ثمّن مجلس الشورى عاليا اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليا لولي العهد، مشيدا بالاختيار الموفق من القائد الحكيم الذي عمل منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد على ترسيخ بيت الحكم السعودي على أسس ثابتة وقواعد راسخة تراعي المصالح الشرعية والوطنية العليا، والاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني.
وأكد المجلس في بيان أصدره خلال جلسته العادية الخامسة والثلاثين التي عقدها أمس برئاسة الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ، على مبايعته ولي العهد وولي ولي العهد، على كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى السمع والطاعة في المنشط والمكره.
وقال المجلس في بيانه الذي تلاه الأمين العام للمجلس الدكتور محمد بن عبدالله آل عمرو، في مستهل الجلسة أن خادم الحرمين الشريفين حرص بحكمته وخبرته الإدارية وحنكته السياسية ورؤيته الثاقبة وقراءته العميقة للمستقبل والتحديات التي تواجهها المملكة بخاصة والمنطقة بعامة، على اختيار قيادات مفعمة بروح الشباب والإخلاص والنزاهة تعينه على قيادة مسيرة البلاد والنهوض بتنميتها في مختلف المجالات، وتحقيق تطلعات المواطنين في مزيد من الاستقرار ورغد العيش والتقدم في جميع الميادين.
وأشار المجلس إلى أن الأمير محمد بن نايف، أثبت من خلال المسؤوليات المتعددة التي تولاها كفاءة عالية تستحق التقدير، وبخاصة النجاح الكبير الذي حققه في مجال مكافحة الإرهاب، ما أكسب المملكة احترام وتقدير الدول الكبرى، ونال سموه ثقة خادم الحرمين الشريفين، ورأى في سموه خير معين له، في هذه المرحلة المهمة من بداية عهده الزاهر.
كما أشار المجلس إلى أن إجماع الغالبية العظمى من أعضاء هيئة البيعة على تسمية الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، والترحيب الشعبي الكبير بهذا الاختيار جاءا نتيجة الكفاءة الإدارية العالية التي أثبتها خلال الفترة الماضية، وإيمان الجميع بأنه خريج مدرسة الملك سلمان، إضافة إلى نجاحه في قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية إلى اليمن الشقيق.
وأكد المجلس في بيانه أن نظام الحكم في المملكة الذي أسسه موحد البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - نظام يقوم على الحكمة والروية، واختيار الأصلح في إدارة شؤون البلاد على مبادئ الشريعة الإسلامية، ويتميز بالرسوخ والثبات والانتقال السلس للحكم على الرغم من التحديات السياسية والاقتصادية. وقدر المجلس عاليا الجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، في خدمة دينه ومليكه ووطنه، عبر المناصب القيادية التي تولاها طيلة الأربعين عاما الماضية.