التغيير مطلب في كل نواحي الحياة، والرحيل سنة فلو "دامت لغيرك لما وصلت إليك"، طالت الأوامر الملكية أمس، إعفاء رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الدكتور عبدالرحمن الهزاع، وتكليف نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر رئيسا للهيئة إضافة إلى عمله.
هنا من الإنصاف أن نقول للرئيس الراحل عبدالرحمن الهزاع شكراً، قدمت ورحلت وهي سنة الحياة، كنت والهيئة موطن نقد قاس، واليوم ينتظر من الرئيس القادم التطوير أو لينتظر النقد.
ما يدعو للتفاؤل أن الرئيس الجديد يمتلك سيرة ذاتية ضخمة وثرية علماً وعملاً إعلامياً، لذا نبعث له تطلعاتنا لتكون تلفزيوناتنا وإذاعاتنا على مستوى عال بدل أن تتكاثر أرقاما بلا تأثير، فليس المهم كم قناة لدينا، بل المهم كم شخص منا شاهد قنواتنا.
الآمال تتضاعف وتتكاثر، نحن نقرأ سيرة الرئيس القادم، فهو قادم من رأس الهرم، قضى بين أركان وزارة الإعلام نحو 48 عاما، منها 17 عاما وكيلا لوزارة الثقافة والإعلام للشؤون الإعلامية.
وعلمياً هو حاصل على البكالوريوس والماجستير في مجال الإذاعة والتلفزيون، والدكتوراه في الإعلام السياسي الدولي، والدعاية السياسية الدولية، ولديه الكثير من الدراسات العلمية عن قضايا الإعلام والإعلام السياسي، والإذاعة والتلفزيون، واقتصاديات الإعلام العربي، والاستثمارات في الفضائيات العربية، والخلل الإخباري بين الشرق والغرب، كما نال استحقاق "رموز أثروا العمل الإعلامي العربي" من جامعة الدول العربية بما قدمه من مقترحات ومرئيات ومذكرات وأوراق عمل ودراسات بصفته عضواً في اللجنة الدائمة للإعلام العربي، ومجلس وزراء الإعلام العرب.
بعد كل هذه السيرة يحق لنا أن نطمع منه بالكثير ليكون "التلفزيون السعودي" مشاهداً وحاضراً في المشهد، وبيئة جاذبة للعمل والإبداع.