"دبي" هي الوجهة الأولى للسعودية رغم أنها ليست من بين ست دول هي الأرخص في السياحة، والتي يمكنك زيارتها بأقل من 50 دولارا في اليوم، وهي: جمهورية فيجي التي تقع في جنوب المحيط الهادئ، والبرتغال التي تحتوي على كثير من الشواطئ الجميلة، وبيرو التي تشتهر بالرمال البيضاء على شواطئها، والصين وكوريا الجنوبية وكمبوديا، حسبما نشرته "هافنغتون بوست"!
كُتب الكثير عن "دبي" وعن إقبال السعوديين وغيرهم عليها، ونشرت إحصائيات زوارها التي تكشف سنويا ارتفاع أعداد السعوديين، حيث يزورونها في كل إجازة مهما قصرت ومهما اشتد حرها وارتفعت رطوبتها!
لم يكن في دبي ما يميزها لا طقس جميل في الصيف، ولا طبيعة خلابة، ولم تعرف مقومات السياحة؛ إلا أنها صنعت لنفسها مقومات خاصة جذبت بها كل الأطياف، ولا تزال تزداد جاذبية وتألقا وجمالا.
والسؤال المهم لنا: ما الفرق بين "دبي" ومدن السواحل لدينا؟ خاصة أنها تتشابه في الطقس؟ الفروق "كثيرة" لكن أحدها أنك تستطيع السفر "جوا" إلى دبي في أي وقت ومن أي مكان محليا، وتعجز عن الحصول على مقعد على طائراتنا إلى أي مدينة سعودية إلا بشق الأنفس.. فرص الوصول إلى دبي أكثر من فرص الوصول إلى مدننا، وهذه أبسط الأمور التي لا تكلفنا شيئا.
"دبي" مدرسة في التنمية وفي تعليم المدن السياحية طرق التسويق.. وتعليم الناس النظام والالتزام به.. ومدرسة في ابتكار الأفكار والإبداع.
في دبي تقترب مدة انتهاء مهلة العامين التي منحت لمسؤوليها لتنفيذ مشروع الحكومة الذكية، وقد وُعد المسؤولون الذين لا يحققون هذا الهدف بحفل وداع لهم!