أكد رئيس المجلس التنسيقي الأعلى للجالية اليمنية، عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام، الشيخ طه محمد النعمان، وقوف كل أبناء الجالية اليمنية في السعودية مع القرار الخليجي بدء عمليات عاصفة الحزم، ومرورا بإعادة الأمل، وقال "المملكة اعتادت دوماً الوقوف مع اليمن، في السراء والضراء، وهذه المواقف ليست جديدة عليها، وسنكون على أهبة الاستعداد كي نتقدم الصفوف عند الحاجة لنا، ونحن نعيش على أرض المملكة، ولم نعد غرباء، بل أبناء لهذا الوطن العربي الكبير، ما يسعده يسعدنا، وما يؤلمه يؤلمنا، فكثير من اليمنيين يقيمون في هذه البلاد منذ خمسين سنة، والسعودية واليمن تربطهما علاقات أكبر مما يربط أي بلدين في العالم.
ومضى نعمان بالقول "ما يقوم به الحوثيون في اليمن هو عبث لم يرض به اليمنيون، ولم يتقبلوه، ولن نوافق على وجود مثل هذه الأفكار والتوجهات على أرض اليمن. والمملكة اعتادت مساعدة جميع اليمنيين، من رسميين وشعبيين، دون تمييز بين مشاربهم واختلافاتهم، حتى الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، بعد أن تعرض لحادثة المسجد الشهيرة، وقفت معه المملكة بكل صدق، وأدخلته مستشفياتها المتطورة للعلاج، تقديراً لعلاقاتها مع اليمن، لكنه للأسف لم يقدر ذلك، وظهرت المبادرة الخليجية، وأنقذت اليمن من منزلق خطير، إلا أن صالح مضى في غيه، وتآمر مع الحوثيين، وقام بكثير من المتناقضات التي أوصلت اليمن إلى ما هو عليه الآن".
وكشف النعمان أن الحوثي بادر إلى استقطاب كثير من الخارجين على القانون، ومنح كل فرد منهم راتباً وبندقية، وبدأ في تجنيدهم. للاستعانة بهم في تنفيذ مخططاته الأثيمة، مشيراً إلى أن مجلس الجالية اليمنية حريص على تنبيه المغتربين بكل أنظمة المملكة، وكذلك تحذيرهم من مزالق الخطر، وقال "كثير من اليمنيين تجاوبوا في السابق مع دعوات ظاهرها الرحمة، وباطنها العذاب، حيث تبرعوا لجهات مجهولة كانت تزعم العمل على تشييد المساجد، وبناء دور الأيتام، واتضح فيما بعد أن تلك الأموال ذهبت إلى غير الأماكن المخصصة لها، ونبهنا إلى مثل هذه الخطورة، وطالبنا إخوتنا بالعمل مع الجهات الشرعية، وعدم دفع الأموال والزكوات لتلك الجهات المشبوهة، والإبلاغ الفوري عن كل من يقوم بهذا العمل.
وفيما يتعلق بالانشقاقات الأخيرة التي شهدها حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، وانسلاخ كثير من أعضائه، ورفضهم قيادة الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح للحزب، قال "كثير من أعضاء المؤتمر العام غادروه بعد ظهور ووضوح تآمر الرئيس المخلوع، لأنهم يرفضون أن يكونوا أداة لضرب استقرار بلادهم، أو أن يصبحوا عملاء لإيران، كما أن توجه صالح إلى توريث رئاسة الحزب والبلاد لنجله أحمد، كان سبباً رئيساً في انفضاض كثير من قواعد الحزب وانصرافها عنه، لأنهم شعروا أن المخلوع يريدهم مجرد دمى، يحركها كما يشاء".
وفي ختام تصريحاته، طالب النعمان المتمردين الحوثيين والمخلوع صالح أن يلتزموا بقرارات مجلس الأمن، وأن يتوقفوا عن العبث بأمن البلاد، حتى يستطيع الشعب اليمني النهوض من جديد، بعد الكبوات التي أدخلهم فيها العهد البائد، والنهب المنظم لثروات البلاد، مما جعل اليمنيين يكابدون مشقة الفقر، وقال "الشعب اليمني بات يفتقد إلى كل مقومات الحياة، حتى الكهرباء باتت شبه مقطوعة، وانعدم دقيق الخبز، وهذه معاناة لم يألفوها في السابق".