تخوف عدد من سكان حي وعيرة ومخطط المطار بالمدينة المنورة من المستنقعات التي أصبحت تمثل بؤرا للبعوض مع استمرار تدفق المياه على الوادي الرابط بين الحيين وقلة التدابير المتخذة في المكافحة.

وأمام هذا التخوف، أوضح مساعد المديرية العامة للشؤون الصحية للرعاية الأولية بمنطقة المدينة الدكتور خالد الغيداني، أن مكافحة البعوض من اختصاص أمانة المدينة المنورة كونه يقع داخل حدود المدن ويتم التنسيق معهم وإبلاغهم بنتائج الفحص البشري التي تظهر بالمختبر المختص من خلال العمليات الحقلية لمكافحة نواقل المرض.

وقال إن البعوض الموجود في تلك المنطقة من نوع "الكيولكس" وهو غير ناقل لمرض الملاريا ولا حمى الضنك ولا توجد خطورة منه على الصحة العامة، ويعد الأكثر شيوعا.

وبحسب حديث المواطنين مروان الرشيدي وعزام المطيري من سكان حيي وعيرة ومخطط الأمير تركي "المطار" شرق المدينة المنورة، فإن المياه تتدفق في مجرى للسيل وتشكل بؤرا أزعجت سكان الحيين وأبلغوا جهات عدة لمكافحته وردم المستنقع، إلا أن أحدا لم يتجاوب. وأشارا إلى أن الوادي مقر المستنقع لا يتجاوز عرضه 20 مترا ويفصل بين حيين حيث ينتقل الضرر إلى المنازل القريبة منه.

وكانت الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة أعلنت في مطلع العام الهجري خلو المدينة من الأمراض التي تصيب المواطنين عن طريق نواقل المرض، فيما ضم مختبر المكافحة مقرا لتوليد الحشرات المختصة بنواقل المرض لدراستها وإعداد تجارب مخبرية عليها بالمبيدات ومدى حساسية تفاعلها. وتعد الفرق المختصة بمكافحة نواقل المرض مصائد ليلية لمكافحة النواقل والدخول إلى المباني حديثة الإنشاء والأودية والمزارع في الساعات الأولى من الصباح للتمكن من مكافحة البعوض قبل انتشاره.