الأمير محمد بن نايف يسير على خطى والده الأمير نايف بن عبدالعزيز من وزارة الداخلية إلى ولاية العهد. بتعيين الأمير محمد بن نايف وليا للعهد ينفتح الباب للجيل الثاني من أبناء الأسرة المالكة، لتولي قيادة البلاد إلى مستقبل واعد في بلد نسبة الشباب فيه الأعلى، عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس ولاية العهد إلى وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف الذي كان خلال الفترة الماضي منذ تولي الملك سلمان مقاليد الحكم، في قلب القيادة يقاتل الإرهاب والتطرف وسط البلاد، ويقف في جبهة القتال وعين عاصفة الحزم برفقة وزير الدفاع ولي ولي العهد الحالي الأمير محمد بن سلمان، ليكونا قوة ضاربة في وجه الأعداء، يساندهما ملك حازم.

كل يوم تزداد مهام الأمير محمد بن نايف، وكل يوم تزداد نجاحاته، وكل يوم يقتنع السعوديون أن حبهم لمحمد بن نايف وثقتهم بقدراته لم تأت إلا من سيرة نجاح متسلسلة حفظت أمن الوطن والمواطن ودحرت الأعداء والمخربين. ولد الأمير محمد بن نايف في 25 صفر 1379 هـ بمدينة جدة، وهو الابن الثاني لولي العهد ووزير الداخلية الأسبق الأمير نايف بن عبدالعزيز من الأميرة الجوهرة بنت عبدالعزيز بن مساعد آل سعود، وهو زوج الأميرة ريما بنت سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، وله من الأبناء الأميرة سارة والأميرة لولوه.

تلقى ولي العهد تعليمه الأساسي بمعهد العاصمة بالرياض، وحصل على البكالوريوس في العلوم السياسية من الولايات المتحدة الأميركية عام 1981، وتلقى دورات عسكرية متقدمة داخل المملكة وخارجها ذات صلة بالشؤون الأمنية ومكافحة الإرهاب، واكتسب من والده ومن بيئة الحكم والسياسة الكثير من الخبرات السياسية والإدارية والقيادية. كانت بداية عمل الأمير محمد بن نايف في القطاع الخاص، ثم صدر أمر ملكي بتعيينه مساعدا لوزير الداخلية بالمرتبة الممتازة في 27 محرم 1420 هـ، ثم صدر أمر ملكي بتعيينه مساعدا لوزير الداخلية بمرتبة وزير في 4 جمادى الآخرة 1425 هـ، ثم صدر أمر ملكي بتعيينه نائبا لوزير الداخلية بعد وفاة والده وتعيين الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيرا للداخلية، ثم اختير  وزيرا للداخلية بعد إعفاء الأمير أحمد بن عبدالعزيز في 20 ذي الحجة 1433 هـ، ثم اختاره الملك سلمان وليا لولي العهد ونائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ليكون بذلك أول أحفاد المؤسس دخولا إلى دائرة الحكم، وبعد ثلاثة أشهر فقط أصبح وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء بعد موافقة الملك على طلب الإعفاء المقدم من الأمير مقرن بن عبدالعزيز.

وإضافة إلى كون الأمير محمد بن نايف وزيرا للداخلية ووليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء، هو رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية الذي استحدثه الملك سلمان في بداية تولية مقاليد الحكم. السعوديون يعرفون الأمير محمد بن نايف جيدا، وغير السعوديين يعرفونه كذلك، فهو محارب الإرهاب الذي لا يكل ولا يمل من العمل ولا يتوقف عن الانتصارات بل يتجاوزها إلى انتصارات أخرى، ولا يلتفت إلى محاولات الاغتيال التي تطارده وتفشل دائما، حتى سمي في وسائل الإعلام الغربية "جنرال الحرب على الإرهاب".