استبشر عدد من منسوبي وزارة الصحة بالأمر الملكي بتعيين المهندس خالد الفالح وزيرا للصحة، واضعين على طاولته عددا من الملفات التي أثقلتهم خلال الفترة السابقة، وطرحوا بعض الحلول التي تقود الوزارة إلى الأمل المنشود في تقديم خدماتها للمواطنين بالمملكة.
وأوضح منسوبو الوزارة، أن غياب استخدام التقنية والاعتماد الكلي على الروتين، إضافة إلى إهمال مراكز الرعاية الأولية والتقصير في دعمها، التي تعد الحاجز الأول للصحة من باب الوقاية قبل العلاج. وأوضح مساعد مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينة للرعاية الأولية الدكتور خالد الغيداني لـ"الوطن"، أن الوزير لديه وزارة مليئة بالكوادر من مختلف الفئات والخبرات وكثير منهم كانوا وما زالوا مع التغيير الإيجابي وهم بحاجه للشعور بالثقة والاستقرار حتى ينتقلوا إلى المستقبل المنشود، وهناك عدد كبير من المواطنين يقطنون القرى والهجر ويقيمون الوزارة من خلال مراكز الرعاية الصحية الأولية التي تحتاج إلى نهضة حقيقية، ومنسوبوها ينتظرون الدعم أسوة بما قدمته الوزارة للمستشفيات. وبين استشاري المعالجة الدوائية لمرضى زراعة الكلى والجروح المزمنة الدكتور أحمد المزيني أن مقياس الخدمات الصحية الجيدة لأي دولة هو فاعلية مراكز الرعاية الصحية الأولية، فهي الخط الأول لمنع انتشار الأمراض وتقليص تزاحم المرضى على المستشفيات ونشر الوعي الصحي في المجتمع، وأضاف بأن مراكز الرعاية لا تقوم بدورها المطلوب لأسباب عدة منها ضعف مستوى الكادر الصحي العامل بها وإهمال التدريب الطبي، إضافة إلى أن معظم المراكز ما زالت في مبان مستأجرة ومتهالكة لم تعد للغرض الطبي، وعلى الوزير أن يعيد النظر في دور الرعاية الصحية الأولية وأن تكون سياسة الوزارة الوقاية قبل العلاج. من جهته، ذكر الموظف سويد الغامدي أن أهم المطالب أمام الوزير فتح مكتبه للمواطنين والموظفين وإلغاء كل الحواجز ليستمع للجميع، فهناك العديد من المشكلات التي تنتظر حلا عاجلا وأملنا فيه كبير جدا، فالوزارة تحتاج للفكر الذي يجمع بين العلم والعمل والحيوية، ولابد من إعادة النظر في الهيكل التنظيمي للوزارة وتكليف قيادات شابة وعقول جديدة قادرة على التغيير والتطوير وإعفاء القيادات التي ما زالت تعتمد على المكاتبات الورقية، فيما أعرب الموظف محمد الرويلي عن رغبته في المساواة بين الموظفين في المزايا والبدلات وتوفير بدل السكن، وتفعيل حقوق الموظف ودعمها وحمايتها لضمان الأمن الوظيفي والتوزيع العادل للكوادر الطبية والفنية والإدارية في المواقع الصحية. ويقول صالح بن سعيد إن الخدمات الصحية في شمال وجنوب المملكة لا تقارن بالوسطى والغربية والشرقية، ونطالب بإيجاد مدن طبية في جميع مناطق المملكة، فيما طلب الموظف محمد العنزي بصرف بدل العدوى لجميع العاملين ودعم المراكز الصحية في القرى بالكفاءات الطبية المؤهلة وتوفير الأدوية وإحلال جميع المباني القديمة بمبان جديدة.
وأشار منيف الفرحان إلى أن شح الدعم المالي للصحة العامة ومراكزها له أثر كثير في تقديم الخدمات التثقيفية للمواطنين بالشكل المطلوب. وطالب عبدالعزيز العوفي بتفعيل حركة النقل وتنظيمها أكثر، وتحسين أوضاع حملة الشهادات الجامعية أسوة بمن سبقهم من زملائهم.