كشفت مصادر أمنية أن رئيس شعبة الأمن السياسي في نظام بشار الأسد بسورية اللواء رستم غزالة، دخل في غيبوبة الشهر الماضي، لمدة 18 يوماً بعد إدخاله المستشفى إثر إقدام أحد كبار الضباط بأمر من اللواء علي مملوك مباشرة، على ضربه في الشارع، مشيرة إلى أن غزالة تيقظ فجأة واتصل بواسطة أحد موظفيه الذي كان يلازمه في المستشفى، بمكتب رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رئيس تيار المستقبل سعد الحريري في بيروت، طالباً ظهوره على شاشة تلفزيون المستقبل، كي "يعلن عن أمر ما لا نعرف ما هو"، وفقا لما أعلنه الحريري من واشنطن الإثنين الماضي.

وشككت الأوساط الأمنية بأنه "كانت في نية غزالة التطرق في مقابلته التلفزيونية إلى قتلة رفيق الحريري ودور بشار الأسد وأقرب المقربين منه في الجريمة، إذ كان مازال في مستشفاه في أيدي استخبارات النظام وفي متناولها"، إلا أن أحد أفراد عائلة غزالة أكد للاستخبارات الغربية في ما بعد "أنه بعد إجراء الاتصال الهاتفي من خارج مبنى المستشفى، تم اعتقال مرافقه وهو برتبة رائد وجرت تصفيته فوراً، فيما تم حقن غزالة بالقوة في سريره بمادة السيانايد القاتلة".

وكشفت الأوساط أن "أجهزة أمن النظام منعت عائلة غزالة من فتح نعشه قبل وبعد دفنه، بعدما قامت باعتقال نحو ثلاثين من أبناء عشيرته في درعا لم يعرف مصيرهم بعد أربعة أيام من اختفائهم".

من جهة أخرى، أثنى النائب محمد الحجار في تصريحات إعلامية، على "الخطط الأمنية الجارية في بعض المناطق اللبنانية، واصفا إياها بالخطوات الجيدة، وأضاف "نعرف تماما أن هذه الخطط تتعثر في بعض الأماكن"، لافتا إلى أن "بعض التعثر في تنفيذ الخطة في البقاع لأسباب تتعلق بموقف حزب الله".

وقال الحجار "نحن ندعم وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في الجهد غير العادي الذي يبذله لإنجاح هذه الخطة، ونأمل أن نصل إلى مكان تستطيع الدولة بقدراتها وجيشها وقواها الأمنية أن تكون لها اليد المطلقة في كل المناطق اللبنانية".

وأكد الحجار "أن لحزب الله مصلحة في استمرار هذه الحكومة لأن همّه الأساسي هو كيفية تنفيذ الأوامر الإيرانية في القتال بالدول التي يشارك في نزاعاتها، وبالنسبة لنا نحن نريد حماية البلد ومنع ارتدادات ما يحصل في المنطقة على الداخل اللبناني"، مشدداً على أنه بتعطيل رئاسة الجمهورية ضاعت السنة على الدولة بفعل إصرار حزب الله على التعطيل لتحقيق الأهداف الإيرانية". إلى ذلك، عدّت مصادر بارزة في تيار "المستقبل" "الخطّة الأمنية في الضاحية الجنوبية إحدى نتائج الحوار، والحوار في لبنان هو سياسة تيار المستقبل، وهذه السياسة تحظى بإجماع عربي، مؤكّدة أن "كل الكلام الذي يصدر خارج إطار الحوار، لا معنى له".