منذ أن ظهر الإعلان على قناة العربية والقناة السعودية الأولى وكذلك قناة الإخبارية فجر أمس، بعبارة "أوامر ملكية بعد قليل" حتى استنفرت كثير من الفضائيات لتغطية هذه الأوامر وتحليلها.
وانتظر السعوديون في هذا التوقيت أمام شاشات التلفزيون حتى الساعة 4.30 فجرا، إذ بدأ الإعلان عن الأوامر الملكية، في حين تصدرت قناة الإخبارية المشهد بين رواد مواقع التواصل، خصوصا بعد أن وضعت رابطا مباشرا لمشاهدة القناة التي بثت الأوامر.
ورصدت "الوطن" التغطية الإخبارية للحدث، إذ نقلت قناة العربية وغيرها من القنوات الخليجية والعربية بشكل مباشر عن قناة "الإخبارية" إعلان الأوامر، ومن ثم بدأت هذه الفضائيات في تحليل أبرز الأوامر مع محللين سعوديين، في حين تفاعلت عدد من القنوات الخليجية مع الحدث، فبدأت قناة الجزيرة بث ما تضمنته الأوامر في شريطها الإخباري.
في غضون ذلك، بدأ كثير من المحللين في الظهور على التلفاز لتحليل القرارات، فيما عمدت الأطقم الصحفية والفنية في الصحف إلى نشر السير الذاتية للمعينين واستضافة كثير من الإعلاميين والخبراء لتحليل هذه القرارات التي عدّوها بمنزلة فجر جديد لحكومة سعودية شابة في طريقها لرسم مستقبل مشرق للمملكة، في حين استمرت التغطية حتى ساعات الصباح الأولى.
ونقلت معظم القنوات المصرية قرارات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عبر شاشاتها ومواقعها الإلكترونية، وكذلك حضرت هذه الأوامر في بعض القنوات اليمنية المساندة للشرعية في اليمن التي تضامنت مع "عاصفة الحزم" التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين ضد جماعة الحوثي الإرهابية والموالين لها.
التفاعل الإعلامي لم يقتصر على القنوات التلفزيونية، إذ قطعت كثير من الإذاعات بثها لقراءة الأوامر الملكية، ثم بدأت مواقع الصحف الإخبارية نقل هذه الأوامر على الإنترنت وعلى معرفاتها في مواقع التواصل، وأبرزها موقع "تويتر" الذي تفاعل بشكل كبير مع القرارات الجديدة بإنشاء "هاشتاقات" تتناسب مع الحدث.
الأشرطة الإخبارية في القنوات الغربية كانت حاضرة لنقل ما يحدث في المملكة، ففي قناة "سي إن إن" ظهرت أخبار القرارات الملكية والتعيينات الجديدة، وكذلك فعلت قناة "بي بي سي" بنسختيها العربية والإنجليزية، وكذلك قناة "روسيا اليوم".
واتفق بعض رواد مواقع التواصل أمس حول تغطية الأوامر الجديدة بقولهم، إن قرارات من هذا النوع وتعيينات تمس الحكم ووزارات مهمة في الدولة حدث مهم، وينبغي على شبكات التلفزة أن تغطيه وهو الأمر الذي حدث فعلا، خصوصا أن المملكة تملك ثقلا سياسيا عالميا لا يمكن تجاهله.