كشفت مصادر "الوطن" عن مساع داخلية تسير نحو تخريب صفقة الاتحاد السعودي لكرة القدم مع المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا "60 عاما"، الذي يتولى قيادة الدفة الفنية للفريق الفرنسي أولمبيك مارسيليا أحد أندية دوري الدرجة الأولى هناك، الذي يحتل حاليا المركز الخامس في سلم الترتيب بـ57 وبفارق 11 نقطة عن المتصدر ليون ومطاردة باريس سان جيرمان.
وأفاد المصدر أن أشخاص عدة من داخل منظومة كرة القدم السعودية - رفض تحديد هويتهم- يسعون إلى إفساد صفقة اتحاد القدم مع الأرجنتيني بيلسا المرشح الأبرز لتولي تدريب المنتخب السعودي الأول، وذلك بتعقيد عمل ومفاوضات اتحاد القدم وإحباط خططه الرامية إلى التطوير بجلب جهاز فني على مستوى عال لقيادة المنتخبات السعودية بكل درجاتها ورسم استراتيجيات لسنوات مقبلة، أملا في إعادة توهج الأخضر من جديد بعد أن خفت نجمه خلال السنوات الماضية وأدى ذلك لتراجعه في التصنيف الآسيوي وكذلك العالمي، واصلا إلى ترتيب مخيب للشارع الرياضي.
ورغم نفي اتحاد القدم مرارا وتكرارا الاتفاق مع المدرب الأرجنتيني حتى الآن ووجود مفاوضات عدة وتحديدا مع أربعة مدربين، إلا أن بيلسا يعد هو الأقرب لتولي قيادة المنتخب في يونيو المقبل، بل إن مسيري كرة القدم في المملكة استخرجوا التأشيرات الخاصة بالمدرب ومساعديه، بعد أن تم الاتفاق معهم مبدئيا على أن يحضر للرياض فور نهاية عقده مع ناديه الفرنسي للتوقيع النهائي على عقد تدريبه الأخضر.
وما يعزز اقتراب مدرب مارسيليا الفرنسي لتولي زمام الأمور في المنتخب ما كشفه الأول عن هوية مدربه الجديد للموسم المقبل، إذ وقع اختياره على الإيطالي كلاوديو رانيري الذي سيتولى الدفة الفنية لمارسيليا فور نهاية المنافسات المحلية هناك للتحضير للموسم الجديد، بالذات وأن عقده ينتهي بنهاية منافسات الموسم الحالي أواخر مايو المقبل.
يشار إلى أن بيلسا كان أوفد فريق عمل مكون من مساعدين عدة يعملون تحت إدارته، وذلك لعمل دراسة شاملة عن وضع كرة القدم السعودية والاطلاع على الأندية ومتابعة اللاعبين والمنشآت عن قرب ومدى إمكانية العمل في السعودية خلال الفترة المقبلة ورسم استراتيجية عمل للخمس السنوات المقبلة بدءا من منتخبات البراعم والناشئين والشباب والأولمبي وصولا للمنتخب الأول، حيث ستحدد هذه الدراسة إمكانية قبول المدرب المخضرم للمهمة من عدمها.
وقام الوفد بزيارات ميدانية غير معلنة أخيرا للملاعب والمنشآت للأندية في الرياض وجدة والدمام وباقي مدن المملكة، والتقوا الأجهزة الفنية والإدارية بتلك الأندية واستفسر الوفد عن آلية العمل ومدى إمكانية التعاون وتحقيق الأهداف المحددة في الدراسة، على أن يتم رفعها وتسليمها للمدرب الأرجنتيني الخبير للاطلاع عليها.