أبدى رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم أسفه على سيطرة الأقمار الصناعية الأوروبية على كثير من القنوات التي تبث محتوى مسيئا وتحريضيا في المنطقة العربية، كاشفا عن خطوات بدأت للتوصل إلى اتفاق يضمن للمنطقة أجواء فضائية مسالمة، ولا تلوث شاشات التلفزيون بمحتواها التحريضي.
وأفصح نجم لـ"الوطن" أمس، على هامش المؤتمر الصحفي للإعلان عن مشروع تصنيع قمرين صناعيين للاتصالات الفضائية في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض، عما قامت به الهيئة من خطوات لحل إشكالية القنوات المسيئة التي تبث في المنطقة العربية، وذلك مع المسؤولين عن تلك الأقمار.
وقال نجم: تواصلنا مع الجهات المسؤولة عن هذه الأقمار، وأبدينا لها عدم رضانا عن بعض هذه القنوات، ونحن الآن بصدد التفاهم على هذا الموضوع معهم.
وأبلغ نجم الصحيفة أن الهيئة الآن ومع شركة تقنية الفضائية تسعى لإطلاق قمر سعودي للاتصالات والإعلام، للأغراض التجارية، مبينا أن هناك توجيهات سامية بهذا الخصوص، وسيرى النور قريبا، حيث ستبدأ الهيئة تدريجيا بقمر افتراضي ثم سيتحول إلى قمر يتم تصنيعه لهذا الغرض.
وبين رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع، أن الأقمار الصناعية التي تبث قنوات مسيئة ومحرضة، هي في الأصل ليست عربية، على الرغم من أن المشاهدين لتلك القنوات هم عرب، مضيفا "هذه الأقمار الأوروبية تديرها شركة أوروبية، ومن يعطي تصاريح للقنوات المحرضة هي جهات غير عربية للأسف، وبالتالي نحن في اتصال مع هذه الجهات للحد من هذه التجاوزات".
إلى ذلك وقعت مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والمؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عربسات" عقود تصنيع وإطلاق قمرين جديدين مع شركة لوكهيد مارتن وأريان سبيس، ويقدر إجمالي الاستثمار في هذين القمرين شاملا التصنيع والإطلاق والتأمين في المدار بـ650 مليون دولار.
وأشار نجم إلى أن أهم ما حدث في هذا المؤتمر هو اتفاق أكبر من كونه شراء قمر صناعي، بل إن الأمر أكبر من ذلك كون هذا الاتفاق يضمن نقل تقنية صناعة الأقمار وتصميمها إلى المملكة، بحيث ستكون المملكة بلدا مصنِّعا للأقمار الصناعية وهذا هو الأهم.