عم الإضراب العام القرى والمدن العربية في الداخل الفلسطيني، استجابة لنداء اللجنة العليا للجماهير العربية، احتجاجا على تصعيد الحكومة الإسرائيلية هدم منازل المواطنين العرب.
وأغلقت المحال التجارية والمدارس والمؤسسات أبوابها في جميع المدن والقرى العربية التي يعيش فيها ما يزيد عن مليون ونصف المليون فلسطيني.
وأطلق الفلسطينيون على هذا الإضراب "يوم البيت" في إشارة إلى التهديد الإسرائيلي للبيوت العربية.
من ناحية ثانية، حمّلت الرئاسة الفلسطينية أمس، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد الخطير الذي تُجرّ المنطقة إليه من خلال استمرارها في عمليات القتل اليومي ضد أبناء شعبنا، آخرها قتل الفتى محمد صالح "18 عاما" من مدينة جنين، إضافة إلى مواصلتها نشر المزيد من العطاءات الاستيطانية.
وأضافت الرئاسة في بيان "إن هذا التصعيد من حكومة نتنياهو يؤشر إلى السياسة المستمرة لحكومة الاستيطان ورفض حل الدولتين، وتواصل مساعيها لتدمير ما تبقى من احتمالات لبعث عملية السلام وفتح الأبواب واسعة على ارتكاب المزيد من الجرائم "، مؤكدة أن "سياسة القتل التي تنتهجها حكومة الاحتلال تتطلب تحركا دوليا يضع حدا لهذه السياسة العدوانية وقطع الطريق على جر المنطقة إلى دوامة جديدة من العنف".
وأشارت الرئاسة الفلسطينية إلى أن اتصالات تجري على كل المستويات والجهات ذات العلاقة في المحافل الدولية لوقف هذه الجرائم بحق أبناء شعبنا.
في الغضون يصل عضوان من لجنة الحكماء الدولية، اليوم الأربعاء، ا?لي ا?سرائيل وفلسطين في زيارة تستمر حتى يوم السبت المقبل لعقد سلسلة من الاجتماعات مع القادة السياسيين والمسو?ولين والديبلوماسيين ومجموعة من ممثلي المجتمع المدني، علما بأن إسرائيل كانت أعلنت رسميا مقاطعة الزيارة.
وقالت الحكماء إن "لهذه الزيارة ثلاثة ا?هداف رئيسة هي: ا?عادة تا?كيد قناعة الحكماء با?ن حل الدولتين للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني هو فقط الطريق الوحيد العادل والقابل للحياة لكلا الشعبين في الفترة القادمة، والهدف الثاني: تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة والحاجة للمصالحة وا?عادة الوحدة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا؛ أما الهدف الثالث فهو التا?كيد على دعم الحكماء الثابت والمستمر للسلام والأمن لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".
ويرا?س الوفد جيمي كارتر، الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأميركية والحائز على جائزة نوبل للسلام، ترافقه جرو هارلم برونتلاند، رئيسة وزراء النرويج السابقة ونائبة رئيس مو?سسة الحكماء.
وأشارت لجنة الحكماء إلى أنه "يخطط الحكماء لزيارة غزة، ويا?ملون ا?ن يلتقوا بالقادة السياسيين وكذلك اللاجئين الفلسطينيين وغيرهم من سكان غزة النازحين. كما يا?مل الحكماء ا?يضا لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وشخصيات ا?سرائيلية رفيعة، فضلا عن مجموعة من منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية في كل من ا?سرائيل وفلسطين".
وهذه هي الزيارة الرابعة التي يقوم بها الحكماء إلى المنطقة منذ ا?ن تا?سست هذه المجموعة على يد نيلسون مانديلا عام 2007، ما يعكس التزامهم المشترك والعميق لأهداف السلام والمصالحة.