أسفا.. أسفا على رياضتنا السعودية، فمع بعض الجمال الذي تحمله إلا أن هناك من يتعمد تشويهها ببعض العبارات العنصرية الخارجة عن الروح الرياضية وروح المواطنة.

للأسف الشديد وسطنا الرياضي لم يعد نقيا وبات مشوها ولا يشجع على الانضمام إليه، فالوضع متشنج وتجاوزت المنافسة حدود المستطيل الأخضر.

ولم يقتصر التعصب الرياضي ولا الهتافات العنصرية والألفاظ المسيئة للآخرين على المدرج الذي يضم الغث والسمين، المتعلم والجاهل بل على العكس انتقل إلى الإعلام الرياضي، وها هو يطرق أبواب أعضاء الشرف وإدارات الأندية وبشكل كبير ومخيف.

وللأسف الشديد، إن العبارات العنصرية المسيئة بدأت تُطلق من قبل شخصيات لها قيمتها الاجتماعية والرياضية وخدمت الرياضة السعودية في يوم من الأيام، وفي وقت الجميع يحتاج إلى التكاتف وإلى وحدة الصف، ونحتاج إلى التقارب على جميع الأصعدة أكثر من ذي قبل.

الموجة العنصرية إن لم تتوقف وبقرارات صارمة من الجهات ذات العلاقة والاختصاص، وإن لم يكن للرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد السعودي لكرة القدم وقفة قوية لنبذ التعصب والعنصرية المقيتة فإن الوباء سيتفشى وسيصبح أمرا طبيعيا، وسيظل المدرج يهتف بالألفاظ العنصرية أكثر من ذي قبل، وحينها سيصعب العلاج.

ومن هنا، فإنه يجب على الجهات المختصة التدخل وبقوة لإيقاف هذا العبث الذي لايؤثر على الرياضة فقط، بل سيؤثر وبشكل كبير على اللحمة الوطنية التي تتمتع بها بلادنا ولله الحمد.

كما يجب على رؤساء الأندية وأعضاء الشرف الترفع عن مثل هذه الصراعات التي لن تجلب الخير لأنديتهم ولا لهم ولا للرياضة السعودية التي تمر بمرحلة اللا توازن، إضافة إلى أنه يجب القيام بحملة تثقيفية تنبذ العنصرية المقيتة داخل أنديتنا وصولا إلى برامجنا الرياضية.