استقبل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري أمس، في مقر سفارة المملكة في بيروت، وفدا كبيرا من كبار رجال الدين من طرابلس وشمال لبنان، في مقدمهم مفتي مدينة طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، ومطران الموارنة في طرابلس والشمال جورج أبوجودة، وممثلون عن مطارنة الروم الأرثوذكس والروم الكاثوليك، وعدد من رؤساء البلديات والنقباء ورؤساء الجمعيات وقادة المجتمع المدني والكشفي.

وفي مؤتمر صحفي عقب الاستقبال طلب مفتي طرابلس والشمال من سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان إبلاغ قيادة المملكة موقف اللبنانيين عموما وأهل طرابلس والشمال خصوصا من مسيحيين ومسلمين، ومؤسسات وجمعيات وبلديات وهيئات من المجتمع المدني فضلا عن "الأبرشيات" ودار الفتوى. وقال "أبلغ خادم الحرمين الشريفين القائد الحازم أننا معكم وإلى جانبكم بالكلمة والموقف والدعاء وأبلغهم أن يكملوا مسيرة الخير والله معكم".

وقال الشعار إن "الوفد جاء ليقول كلمة نعم لمملكة الخير مليكا وحكومة وشعبا وجيشا باسلاً. نعم وألف نعم للملك القائد سلمان بن عبدالعزيز، ولولي عهده الأمين ولولي ولي عهده -حفظهم الله- وللحكومة الرشيدة وشعبه الأبي وأرضه الطاهرة لنقول نعم بالفم المليان لعاصفة الحزم والعدل".

وأكد أن "التطاول على مملكة الخير ومليكها وقادتها وأولياء عهدها وحكومتها وشعبها هو منكر من القول وزور تنكره الفطن السليمة ويأباه المناخ العربي والفكر الديني وفيه من الخروج على أدبيات العلماء والسياسيين والأحرار، والإشارة تغني عن العبارة".

وتوجه السفير عسيري بالشكر الجزيل على المشاعر الفياضة التي تعبر عن عمق العلاقة اللبنانية- السعودية. وقال "هذه العلاقة تاريخية أصيلة وقد ترجمتها المملكة في قيادتها السابقة واللاحقة في حبها للبنان وحرصها على استقرار لبنان وسيادته ووحدة شعبه".

من ناحيته، وجه مطران الموارنة في طرابلس والشمال جورج أبوجودة كلمات من الشكر والامتنان. وقال "باسمي كمطران لموارنة في طرابلس وباسم إخواننا الأساقفة في طرابلس نطلب أن توجهوا كلمات الشكر للملك سلمان، طالبين له العمر الطويل وطالبين منه أن يبقى داعما للبنان ولجيشه الباسل".

كما عبّر عن شكره للمملكة وقيادتها على استقبالهم للبنانيين العاملين في المملكة وتأمين ما يمكن أن يؤمن لهم ليستطيعوا أن يقوموا بعملهم على أكمل وجه. وقال "إن أكثر من نصف مليون لبناني يعملون في المملكة ويؤمنون المساعدة لعائلاتهم هنا في لبنان مسيحين ومسلمين وبدون تميز يعيشون حياة كلها عطاء وتضحيات لللإسهام في بناء المملكة وفي بناء لبنان".

ومضى يقول "الأحداث الأليمة التي يعيشها شرقنا العربي تؤلمنا جميعا ونحن نشكر المملكة لكل ما تقوم به لتعيد الهدوء لهذه المنطقة وكل ما قامت به لإعادة الهدوء إلى لبنان وكل المساعدات التي قدمتها وخصوصا دعمها لجيشنا اللبناني الباسل لكي يستطيع أن يقوم بواجبه على أكمل وجه".

وكان سفير خادم الحرمين الشريفين استقبل في وقت سابق وفدا من الجالية اللبنانية في المملكة الذي قدم للسفارة في بيروت، للتعبير عن تضامنه مع مواقف المملكة والتأكيد على العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين.