بعد تسجيلها حادثة قتل وإصابة لشقيقين من طلاب مدرسة زيد بن ثابت بمحافظة خميس مشيط على يد عمهما خارج أسوارها نهاية الأسبوع الماضي، اعتمدت إدارة المدرسة برنامجا نفسيا وتربويا للوقوف بجوار الأسرة المكلومة وابنها المصاب وزملاء الطالبين داخل المدرسة.

أكد ذلك لـ"الوطن" مدير المدرسة علي جارالله الشهري، موضحا أن تلك الإجراءات تأتي انطلاقا من مسؤولية إدارة المدرسة في إدارة الموقف النفسي والتربوي داخل المدرسة وخارجها لجميع طلابها، وخطوة لتدارك صورة الموقف والمشهد لدى الطالب المصاب والمنوم بالمستشفى حاليا بعد تعرضه للحادثة، إضافة إلى احتواء الجو النفسي لدى زملاء الشقيقين بالصف الأول والسادس الابتدائي.

وأكد الشهري أنه تم اعتماد برنامج من قبل إدارة المدرسة بالتشاور مع منسوبي المدرسة من الهيئتين التعليمية والإدارية، الذين أكدوا وقوفهم إلى احتواء أبعاد الحاثة على الأسرة أو الطالب المصاب أو زملائهم داخل المدرسة، حيث تم التواصل مع ولي أمر الطالبين من اللحظات الأولى للحادثة والوقوف بجواره داخل المستشفى، وتقديم واجب العزاء في ابنه المتوفى، إضافة إلى إحضار "وليمة" مشاركة لأهل العزاء، مضيفا إلى أنه تم اعتماد جدول زمني يومي لزيارة الطالب المصاب بالمستشفى بين الزملاء، حيث يزور مجموعة من منسوبي المدرسة الطالب بالمستشفى وتقديم هدية، أملا في دعمه صحيا ونفسيا لما تعرض له أثناء الحادثة وفقدان شقيقة. وبين الشهري أن إدارة المدرسة ومنسوبيها لديهم أفكار ومقترحات قادمة بشأن الطالب المصاب "مشاري" الذي يدرس بالصف السادس الابتدائي لمحاولة احتوائه مستقبلا داخل أحضان مؤسسته التربوية وبين معلميه، ودفعه إلى مزيد من التفاؤل والقدرة على الدراسة والتميز. يذكر أن محافظة خميس مشيط سجلت حادثة قتل وإصابة لشقيقين في طريقهما إلى مدرستهما الابتدائية على يد عمهما، حيث توفي أحدهما ويدرس بالصف الأول الابتدائي، فيما يخضع الآخر الذي يدرس بالصف السادس الابتدائي للعلاج بإحدى مستشفيات المحافظة.