قال تعالى: "وأعدّوا لهم ما استطعتم من قوّة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوّ الله وعدوكم".
تنفيذا لأمر الله فقد أعدت حكومتنا الرشيدة لعدو الله وعدونا جنودا بواسل، لا يهابون الموت ويفدون بأرواحهم تراب هذه الأرض ومن عليها، تركوا أبناءهم وزوجاتهم ومنازلهم ليجابهوا العدو وجها لوجه في الحدود الجنوبية، لا يأبهون بعدوهم أكثر ما يشغلهم ابتعادهم عن أبنائهم وأسرهم.
في هذه الأزمة وجب علينا أن نقف معهم بكل ما أوتينا من استطاعة وقدرة، نضحي لهم كما ضحوا لنا، ندعمهم كما دعموا أعمدة هذا الوطن وحموه.
ومن هنا أدعم الفكرة المتداولة بين الناس التي تشير إلى مساندتهم من باب تسريع إنهاء الدراسة لهذه السنة، ولنرسل لبواسلنا رسالة اطمئنان على ذويهم الطلاب، فنسبة كبيرة جدا من الجنود المرابطين لهم أبناء وبنات في مختلف مراحل الدراسة، وخبر مفرح باقتراب إجازتهم سيدعم نفسية الجنود، فكثير منهم ستتوجه عائلته إلى أقاربهم في القرى وبقية أخرى كطلاب المرحلة الثانوية سيتفرغون لأمهاتهم وأخواتهم وإخوانهم الصغار.
يا دكتور عزام.. يا وزير التعليم.. لا ينكر أحد لمساتك الرائعة منذ أن توليت التعليم، فأنت الوزير الأب المناسب لأبنائك وبناتك الطلبة، حقق لهم هذا الطلب وقدمه هدية لجنودنا الأبطال.. فهم يستحقون أكثر.