في واقعة هي الأولى، تظاهر المئات من سكان مدينة غيل باوزير مساء أول من أمس، رفضا لوجود عناصر تنظيم القاعدة في مدينتهم، حيث انطلقوا في مسيرة من أمام بوابة مسجد "ذهبان" بالمدينة، حيث قتل الشيخ المعروف علي سالم باوزير، مطلع شهر فبراير من العام الماضي. ويتهم الأهالي القاعدة بالوقوف خلف عملية اغتياله بسبب انشقاقه عنها وانتقاد عملياتها.
وقالت مصادر أهلية بالمدينة إن المسيرة الشعبية جاءت كردة فعل غاضبة من قبل الأهالي على اعتزام عناصر القاعدة إقامة مهرجان إنشادي، ورغم الانتشار المُسلح الكثيف لعناصر التنظيم، إلا أن الأهالي تمكنوا من منع القاعدة من إقامة مهرجانها، قبل أن يتوجهوا صوب مركز الأحوال المدنية، الذي حولته القاعدة إلى مخزن للسلاح ومقرا لها بالمدينة التي تبعد 43 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من المكلا. وأضافت المصادر التي كانت تتحدث عبر الهاتف أن المُشاركين في المسيرة رفضوا الانصياع لمحاولات القاعدة لتهدئتهم، كما فشلت محاولات إخافتهم عبر إطلاق النار بشكل كثيف في الجو لتفريقهم. حيث استمروا في ترديد عبارات مطالبة برحيل القاعدة عن المدينة. وهو ما أجبر المتشددين في نهاية المطاف على التفاوض مع الأهالي، والتعهد لهم بمغادرة المدينة بشكل كامل. وقد منحهم الأهالي فترة زمنية لا تزيد على خمسة أيام للرحيل عن المدينة وتسليمها إلى أهلها.