فيما لا تعلق القيادة الفلسطينية آمالا كبيرة على جهود تبذلها دول أوروبية في محاولة لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بشأن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، إلا أنها طلبت من هذه الدول أن تنسق جهودها مع اللجنة الوزارية التي شكلتها جامعة الدول العربية لمتابعة موضوع التوجه إلى مجلس الأمن.
وأوضح عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) الدكتور نبيل شعث لـ"الوطن" أن "القيادة الفلسطينية تقول لهذه الدول: نحن نقدر جهودكم ولكن عليكم بالتنسيق مع اللجنة الوزارية التي شكلتها القمة العربية من أجل متابعة موضوع التوجه إلى مجلس الأمن الدولي"، مضيفا "نحن غير متفائلين لأن قبول مشروع قرار من قبل الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية سيعني خفض سقفه وإذا ما كان القرار متوازنا فلن تقبله واشنطن".
وتابع الدكتور شعث "نحن نقول إننا نريد مشروع قرار يحدد حدود 1967 حدودا للدولة مع حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين وأن تكون القدس الشرقية عاصمة لفلسطين وأن يكون هناك سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإذا ما توافرت هذه المطالب فإن هناك لجنة وزارية عربية تعمل على تنسيق المواقف بشأن مجلس الأمن". وكانت فرنسا أعلنت أخيرا أنها تسعى لتقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية من خلال مشروع قرار يتضمن مبادئ عامة لحل الدولتين وهي مفاوضات على أساس حدود 1967 والقدس عاصمة مشتركة وحل معقول لقضية اللاجئين الفلسطينيين ضمن سقف زمني محدد وعبر مؤتمر دولي يفرز لجان متابعة للمفاوضات.
وسعت فرنسا إلى استصدار قرار نهاية العام الماضي ودعمت لاحقا مشروع القرار الفلسطيني-العربي في مجلس الأمن فيما كثفت أخيرا من تحذيراتها من أنّ "حل الدولتين على وشك الأفول"، مشيرة إلى أن"استمرار الاستيطان غير القانوني يقوّض يوما بعد يوم إمكان الحياة لدولة فلسطينية على الأرض، كما يغذّي الفراغ السياسي خطر الانفجار، وتتجه الآراء العامة في إسرائيل كما في فلسطين نحو التشدد، وعدد مؤيّدي حل الدولتين في انخفاض"، مشددة في هذا الصدد على أن "هناك ضرورة عاجلة لوضع حد للدوامة السلبية التي نشهدها".
في غضون ذلك، استشهد الفتى علي أبو غنام "17 عاما" من سكان بلدة الطور في القدس الشرقية المحتلة، بعد إطلاق النار عليه من قوات الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الأولى من فجر أمس. وادعت قوات الاحتلال أن الفتى حاول طعن عناصر لها في حاجز "الزعيم" على المدخل الشرقي لمدينة القدس باستخدام سكين وهو ما نفاه والد الشهيد .