باتت الدوحة العاصمة الرياضية الأبرز في العالم بالمنشآت الفاخرة والبطولات التي تنظمها وبدون منافس عددا ومستوى تنظيميا.
وفي اليومين الماضيين وجد حشد من الزملاء الإعلاميين العرب وبعض الأوروبيين لحضور تدشين نموذج ملعب الريان الذي يعتبر خامس ملاعب مونديال 2022، واكب ذلك حفل استفتاء الاتحاد العربي للصحافة الرياضية في نسخته الأولى بتكريم الرياضيين المميزين في العام الماضي. وهنا أشيد بالزميل محمد جميل عبدالقادر ومعاونيه في الاتحاد العربي على مباردة تكريم أفضل رياضيي 2014 وهم: معتز برشم الواثب القطري العالمي، ولاعبة اليد التونسية منى شباح المحترفة في الدنمارك. ومنتخب الجزئر لكرة القدم كأحسن فريق من خلال بروزه وتألقه في مونديال البرازيل 2014.
أيضا تكريم الشيخ عيسى بن راشد كشحصية العام، وعدد من رواد الإعلام القطري، وكذلك الزميل رجاء الله السلمي لنجاحه في قيادة اللجنة الإعلامية ببطولة الخليج الـ22 بالرياض قبل ستة أشهر. ولابد من تثمين دور لجنة الإعلام القطرية التي احتضنت حفل الاستفتاء بتنظيم مميز وإخراج مبهر.
وصباح أمس اطلعنا على إستاد الوكرة الذي سيكون جاهزا في 2018 أي قبل المونديال بأربع سنوات، وشاهدنا بناء قواعد التأسيس واستمعنا لشرح مفصل من مهندس المشروع ومراحل البناء والمرفقات ضمن البرنامج الزمني لمختلف الإستادات ومرافقها والطرق الجديدة والمطورة. ثم انتقلنا إلى مقر سكان العمال الذي يضاهي الفنادق في فخامته، وهذا يرد على كل من يحاول المساس بمصداقية قطر في تعاملها مع هذه الفئة.
ونحن كخليجيين، كلنا في بيت واحد، نسعد كثيرا ونفخر أكثر بكل ما تسير فيه قطر لتأكيد كفاءتها باستضافة المونديال بعد أن اكتسحت المنافسين في يوم الاقتراع كحدث لا ينسى أبدا بوجود الدول العظمى.
وخلال حفل الاتحاد العربي للصحافة الرياضية ألقى حسن الذوادي أمين اللجنة العليا للمشاريع والإرث الضوء على المشاريع الخاصة بالمونديال ومدى اهتمام قطر بتقديم أفضل المنجزات لرفع قيمة ومكانة الشرق الأوسط والعرب، وتعزيز كفاءة أبناء الخليج وتفوق شباب قطر. وفي هذا السياق أكد الذوادي أن 20 مشاركا خليجيا من بين 300 انتقلوا للمرحلة الثانية في سباق مشروع الابتكارات والمبادرات للمونديال. وفي كل مرحلة سيتم الإعلان عن مشاريع مرادفة بما يعزز قيمة أبناء الخليج وسمو ورفعة قطر. ونوه بأهمية بناء الكوادر البشرية للمساهمة في التطوير وكل ما من شأنه إنجاح كأس العالم 2022، مع تحفيز سبل "النمو المستدام" في قطر والخليج والعرب. ولا أنسى أن أشيد بخطوة معهد جسور الذي ينظم الكثير من الدورات الاختصاصية بوجود خبراء وهو مشروع تكاملي للمونديال.
ومن جانبي، لم أعد أفاجأ بأي ابتكارات قطرية وأنا أحضر مناشط ومناسبات وندوات ودورات لا يفصلها شهر أو شهران، فالتوسع العمراني والبطولات الدولية لا تتوقف عند حد معين.
هذا التجمع العربي الكبير بوجود بعض الإعلاميين الأجانب رسالة جديدة في أهمية وقيمة الإعلام وكيف يكون سندا لمشاريع عملاقة تتبناها الدول ويهتم بها الحكام والقياديون في أعلى الجهات ذات العلاقة.
وفي هذا الصدد، تكثف اللجنة العليا للمشاريع والإرث جهودها الإعلامية وفق خطة استراتيجية عالية الدقة، سواء في تنظيم الندوات والدورات واستقطاب الكفاءات والشباب ودعم اللجان الإعلامية في مختلف الدول العربية والتواصل مع إعلاميين مؤثرين ودعوتهم لحضور مختلف المناشط.
وتستضيف الدوحة 90 بطولة على مدى عام واحد من بينها 55 بطولة دولية، وبالتأكيد إن مثل هذه الفعاليات تنمي فكر شباب قطر وكل من تكون له فرصة الحضور والمتابعة، وتساهم بشكل مباشر في تحقيق متطلبات النجاح في البطولات العالمية والقارية، وتوسع مدارك كل من لهم علاقة بالبطولات المحلية على الصعد كافة.