أحد أهم عناوين النجاح الإعلامي هو "المُتابع" الذي تخطب وده كل وسائل الإعلام، لأنه سلاح الإعلام ليكون مؤثرا ورابحا في الوقت ذاته، والمشاهد لا ينجذب إليك إلا حين تمنحه زاوية رؤية أوسع للأحداث.

تتفق مع سياسة قناة العربية أو تخالفها.. تعجبك القناة أو لا تعجبك.. لا بد أن تقتنع أنها ذات تأثير مسبوق باحترافية عالية، ونجحت في كسب مشاهدة المتابعين المؤيدين والمعارضين لها.

الفضاء إحدى ساحات الحرب، والقنوات إحدى أسلحته. والمشاركة في الحرب واجبة حتى لو كانت بالوقوف على الحياد بين الطرفين، لأن الحياد لا يعني عدم نقل الحقيقة، بل إن هذا عمل ينافي الحياد.

خلال "عاصفة الحزم" التي وضعت أوزارها أول من أمس، لتبدأ عمليات "إعادة الأمل"، كانت قناة العربية حاضرة بقوة واحترافية من ميدان الحرب إلى المراسلين إلى الأستديو والمذيعين، وما بينهما من أخبار وتقارير، فبينما المراسلون على الحدود يقاتلون من أجل الصحافة، كانت أستديوهات العربية تعاجل المشاهد بالجديد، ولم تتوقف شاشتها عند الأخبار التي كانت في استنفار، بل استنفرت أيضا على مستوى البرامج وقدمت مشاري الذايدي في "مرايا"، وسارة الدندراوي في "تفاعل com"، ومهيرة عبدالعزيز في "أنا أرى"، لتمنح المشاهد زاوية رؤية أوسع لأحداث الحرب.

(بين قوسين)

حين يكون اسم برنامج "مرايا" مقرونا بالإعلامي "مشاري الذايدي" ويتردد بين الناس، رغم أن حلقاته لم تتجاوز العشر، ورغم أن مدة كل حلقة لا تتجاوز عشر دقائق، فهذا عنوان النجاح حتى لو لم يعجبك البرنامج.