لم تزد العواطف والشجون والتفاعل مع أسرة أحد الجنود السعوديين المرابطين على الجبهة، إلا مزيدا من الإصرار على النصر ودحر كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد. أكد ذلك في تصريح إلى "الوطن" العريف علي مضواح القحطاني الذي يعمل في أحد القطاعات العسكرية، مضيفا: اتصلت زوجتي لتخبرني أن ابنتي "نوادر" و"فاطمة" في أيد أمينة وأن مديرة ومعلمات مدرستهما وقفن معهما وقفات مشرفة فهن يتناوبن على أخذهما من المنزل صباحا والعودة بهما في نهاية اليوم الدراسي، وأن المديرة والمعلمات لا يبرحن المنزل حتى يتأكدن أن البنات في عهدة والدتهما، إضافة إلى توفير المستلزمات المدرسية وحاجات المنزل من مؤن تكفي لثلاثة أشهر قادمة.الوالد الذي تعذر عليه الاتصال بمديرة مدرسة "الجهمة" الابتدائية في محافظة سراة عبيدة ومعلماتها، وجه شكره لهن عبر صحيفته "الوطن" قائلا: لا أجد من الكلمات ما يسعفني لأخواتي المديرة والمعلمات، لكني أسأل الله أن يجعل ما قدمن من عمل في موازين حسناتهن، لافتا إلى أن هذا العمل ليس بمستغرب على أولاد وبنات الوطن وخصوصا في المحن والشدائد.