قبل ساعات من سريان قرار مجلس الأمن رقم 2216 الخاص باليمن، دعت السعودية الحوثيين للانصياع إلى لغة الحوار، فيما أكد سفير الرياض لدى واشنطن عادل الجبير في مؤتمر صحفي أمس، أن قوات التحالف لم تُزل أي خيار من على طاولتها، وأن خيار القوة سيتم اللجوء إليه مجددا في حال استمر المتمردون والمناهضون للشرعية في أعمالهم العدائية.

وسيكون العالم بأسره على موعد مع اختبار نوايا الحوثيين بعد 48 ساعة، ومدى التزامهم بتطبيق القرار الأممي الذي يدعوهم إلى تسليم ما لديهم من سلاح، والعودة إلى العملية السياسية في إطار الشرعية التي يمثلها الرئيس عبدربه منصور هادي، وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

وعدّ الجبير إعلان أحد المسؤولين الإيرانيين عن قرب إيقاف العملية العسكرية باليمن، محض صدفة، مؤكدا أن طهران جزء من المشكلة ولم يبدر منها أي حسن نوايا، متهما الرئيس المخلوع بتدمير اليمن، وقيادة الأمور فيه إلى الهاوية.




حذر سفير خادم الحرمين الشريفين في الولايات المتحدة عادل الجبير من أن المملكة سترد على أي تحركات عدائية من قبل المتمردين في اليمن، وقال في مؤتمر صحفي بسفارة المملكة في واشنطن أمس "إذا قام الحوثيون وحلفاؤهم بأي تحركات عدائية فسيكون هناك رد"، وحذر الحوثيين بالقول، إن المملكة "ستستخدم القوة من أجل منعهم من السيطرة على اليمن عبر أعمال عدائية، وهذا الأمر لن يتغير".

وأضاف السفير الجبير: إن الرياض وبعد انتهاء عملية عاصفة الحزم تنتقل إلى المرحلة الثانية من الحملة، لكنها تأمل الآن أن يؤدي الحوار السياسي بين الفرقاء اليمنيين إلى انتخابات ووضع دستور جديد.

وتابع: "لقد قلنا على الدوام إنه ليس هناك حل عسكري للنزاع في اليمن. الحل يجب أن يكون سياسيا"، مضيفا: "الآن الهدف هو التركيز على العملية السياسية والعملية الإنسانية مع السعي في الوقت نفسه إلى حماية الشعب اليمني من عدوان الحوثيين، والتصدي لأي تحركات عدائية يقوم بها الحوثيون".

وأشار إلى تحركات مثيرة للقلق للمتمردين الحوثيين في مدينة عدن الجنوبية، وأنهم يتقدمون نحو المدينة من ثلاثة مواقع مختلفة، لافتا إلى أنهم ربما يصبحون في عدن في غضون ساعات.

وتابع: "لقد دمرنا قوتهم الجوية وصواريخهم الباليستية على حد علمنا، كما قضينا على معظم أو حتى كل تجهيزاتهم الثقيلة، وبالتالي أضعفنا قدراتهم بشكل كبير".

وقال: "إن الجيش السعودي سيواصل استخدام القوة لمنع

المسلحين الحوثيين من إحراز تقدم في اليمن، رغم الإعلان عن انتهاء حملة القصف الجوي".