اعترفت وسائل إعلام إيرانية بمقتل القيادي في الحرس الثوري الايراني "هادي كجباف" ومرافقه "حسين بادبا"، واثنين من لواء "فاطميون" هما: محسن كمالي، ومحمد جواد محمد"، وذلك خلال المعارك التي جرت قبل يومين في بصرى الحرير بدرعا جنوب سورية.
وكان كجباف من أوائل الضباط الإيرانيين الذين دخلوا سورية في بداية الثورة، وكان مسؤولا عن تدريب المرتزقة من مختلف الميليشيات التي تقاتل في الداخل السوري من عراقية، وأفغانية، وباكستانية، ولبنانية. وسيتم دفنه في مسقط رأسه بمنطقة "بردسير" من توابع محافظة كرمان جنوب إيران.
ويأتي مقتل العسكريين الإيرانيين الأربعة ليضاف إلى مقتل وأسر العشرات من مرتزقة إيران في معارك بصر الحرير ممن ينضوون في لواء "فاطميون" الذي شكله قاسم سليماني قائد ما يُسمى فيلق القدس" من المرتزقة ودفعه لمقاتلة المعارضة في جنوب سورية.
في غضون ذلك، تمكنت فصائل المعارضة من قتل وأسر عدد من عناصر قوات الأسد والميليشيات التابعة لها في حي جوبر بدمشق، في معركة "رص الصفوف" التي أطلقوها فجر أول من أمس، وسيطروا على مناطق عدة كانت تتمركز فيها قوات الأسد.
وقال مصدر ميداني، إن سقوط قتلى وأسرى من قوات وميليشيات الأسد، جاء نتيجة عدم توقعهم عمليات مباغتة لفصائل المعارضة في هذه الجبهة، مشيرا إلى أنهم وقعوا متخبطين، إذ إن أماكن تمركزهم وقعت أهدافا لقصف مدفعية النظام أيضا لقرب الثوار منهم.
من ناحية ثانية، قتل 42 مقاتلا على الأقل في صفوف فصائل معارضة وتنظيم "داعش" خلال اشتباكات عنيفة بين الطرفين ليل أول من أمس في ريف القلمون شمال دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد "إن القتلى بينهم 30 عنصرا من المعارضة و12 من التنظيم، لافتا إلى أن التنظيم تمكن من "السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة وقطع طريق إمداد للمقاتلين يربط بين البادية السورية والحدود الأردنية".
من جهة أخرى، قتل 13 مدنيا بينهم تسعة أطفال، في قصف استهدف ليل أول من أمس مناطق عدة في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وفق المرصد.
وأوضح المرصد أن رجلا وخمسة أطفال، بينهم ثلاث شقيقات، قتلوا جراء قصف الطيران المروحي التابع لنظام بشار الأسد مناطق في مدينة معرة النعمان.
كما قتل وجرح مدنيون أمس بغارات جوية عدة على مدن وبلدات غوطة دمشق المحاصرة، وقالت تقارير إن مقاتلات الأسد الحربية استهدفت مدينة حرستا بثلاث غارات جوية، ما أدى إلة مقتل عشرة مدنيين كحصيلة أولية، وجرح العشرات بعضهم بحالة حرجة، ودمار كبير لحق بمنازل المدنيين.
.. ودعوة لفرض مناطق إنسانية
دعا أعضاء جمهوريون وديموقراطيون في مجلس الشيوخ الأميركي أول من أمس، إلى إقامة وفرض مناطق إنسانية آمنة في سورية وسط مخاوف دولية من الأوضاع المتردية التي يواجهها ملايين النازحين بسبب الحرب.
وقال العضوان الجمهوريان جون مكين، ولينزي جراهام، والعضوان الديموقراطيان ريتشارد ديربن، وتيم كين، في رسالة إلى الرئيس باراك أوباما "يواجه الشعب السوري كابوسا إنسانيا بأبعاد لا توصف".
من جانبها، كشفت تركيا أول من أمس أنها أدرجت على لائحتها للممنوعين من دخول أراضيها "12800" شخص يشتبه في سعيهم إلى التوجه إلى سورية والعراق، كما تم طرد 1300 مقاتل أجنبي من أراضيها، وذلك وفقا لوزير الخارجية شاوش أوغلو أثناء لقاء مع نظيره الأميركي جون كيري في واشنطن.