ننتظر بمشيئة الله اليوم تأهل فريقي الهلال والأهلي رسميا إلى ثمن نهائي دوري أبطال آسيا بعد مواجهتي لوكوموتيف الأوزبكي والأهلي الإماراتي وأن يكون النصر موفقا غدا في قطع مشوار كبير نحو التأهل حينما يتغلب على مستضيفه بونيودكور الأوزبكي، ويقترب بقوة من بيروزي ولخويا نقطيا، وهذا ما سيبقي على حظوظه إلى الجولة الأخيرة، إلا أن هذا الأمر للأسف لا ينطبق على رابع ممثلي الكرة السعودية فريق الشباب الذي فقد مع خسارته الأخيرة من نقط طهران حظوظا كبيرة في التأهل وأبقى ما تبقى منها تحت رحمة نتائج الفرق الأخرى في هذه المجموعة، شريطة أن يبدأ هو في كسب المباراتين المتبقيتين له أمام العين وباختكور، وهو أمر أراه في غاية الصعوبة ولا أقول إنه مستحيل في كرة القدم، خصوصا والجميع يتفق حول غياب الأداء المقنع فنيا لليث وضعف الحضور الذهني والروح القتالية لدى لاعبيه.
ما سبق من مباريات للأندية السعودية في دوري أبطال آسيا يعطينا شعورا أن التحضير لهذه المسابقة لم يكن بالصورة المأمولة، وإن استثنينا الأهلي كثيرا، بالذات وفرص التأهل للأدوار المتقدمة باتت أقل حدة وشراسة وإرهاقا من نسخ ماضية كانت مرهقة للأندية جراء دخول أندية شرق القارة في خط المنافسة في دور الـ16 وسيطرتها على البطولات في نهاية الأمر إلى آخر نسخة حينما خطف فريق سيدني كأس البطولة وهو لم يكن مرشحا حتى في الوصول للأدوار المتقدمة.
من الصعب على الأندية السعودية الاستمرار في التفريط في دوري أبطال آسيا بعد هذا التعديل في نظام المسابقة الذي لن يتجاوز تجربته الثلاث سنوات كما أعلن الاتحاد الآسيوي، وربما يتم العودة للنظام القديم الذي وضعناه شماعة حول إخفاق أنديتنا منذ عام 2005 والبطولة التي حققها نادي الاتحاد كآخر الأندية السعودية التي تمكنت من كسب هذا اللقب.