- عندما حضر إبراهيم البلوي لكرسي رئاسة نادي الاتحاد بالانتخاب وبرغبة من الاتحاديين أنفسهم كان ذلك لأن الاتحاديين يرون فيه الأمل المنقذ لهم من واقع محبط عاشوه مع الإدارة السابقة التي عصفت بالكيان وأغرقته في بحر من الديون يصعب الخروج منه.

- الاتحاديون العارفون ببواطن الأمور في النادي يدركون جيدا أن التركة التي خلفتها الإدارة السابقة ثقيلة جدا وأن الاتحاد بحاجة إلى الوقت كي يعود لسابق عهده ولهذا أعلن القائمون على النادي بأن الفريق الاتحادي الأول لكرة القدم يحتاج إلى موسمين كي يستعيد عافيته والجمهور الاتحادي يتفهم هذا الأمر جيدا لأن البناء صعب جدا ولا يمكن مقارنته بالهدم الذي تعرض له الفريق في وقت سابق.

- هذا الموسم على مشارف النهاية وما تحقق للاتحاد حتى الآن من تحسن ملفت جدا على جميع الأصعدة ولعل أهمها الجانب المادي وهاجس الديون الذي كاد يعصف بالنادي تماما يدل على أن الأمور في عميد الأندية السعودية تسير للأفضل وأن القادم سيكون أجمل طالما سارت الأمور بذات الوتيرة التي تركز على العمل دون سواه ولا تلتفت لأي عوائق أخرى.

- في الموسم الماضي خرج الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد برصيد نقطي يبلغ 32 نقطة فقط وفي الموسم الذي قبله كان رصيده النقطي 33 نقطة لا غير..! أما في هذا الموسم فقد وصل الرصيد النقطي حتى الآن إلى 45 نقطة والرقم قابل للزيادة لأن الموسم لم ينته بعد والفارق واضح والتطور ملحوظ ولا ينكره إلا حاقد أو جاهل.

- المميز في العمل الاتحادي الحالي أنه تم بجهود ذاتية فقط لا غير وبدون عقود رعاية وشركات تضخ الدعم بالملايين وفي ظل ابتعاد وعزوف لأعضاء الشرف الداعمين ولكن بالرغم من كل ذلك استطاع الاتحاد أن يسير أموره جيدا في ظل قيادة رئيسه الحال إبراهيم البلوي.

- الاتحاد الحالي من أوائل الفرق التي تسجل اللاعبين في لجنة الاحتراف في حين أن الجميع يتذكر أنه في المواسم السابقة كان آخر من يفعل ذلك بسبب الشكاوى المالية.. كما أن اتحاد اليوم تعاقد مع محترفين لهم وزنهم وقيمتهم وأسماؤهم وبمبالغ كبيرة وتبقى مسألة نجاحهم من عدمها خاضعة للتوفيق ولا أدل من جودة المحترفين الاتحاديين كأسماء هو أنه في يوم الفيفا الأخير الذي تخوض فيه المنتخبات مبارياتها انضم ثلاثة من محترفي الاتحاد الأجانب لمنتخبات بلدانهم وهو ما يدل على تميزهم.

-  الاتحاد يسير في الطريق الصحيح ومن الواجب عدم استعجال الحصاد قبل أوانه وعلى الإدارة الاتحادية الحالية أن تعلن بكل وضوح أن هدفها هو بناء فريق قوي للمواسم القادمة كي تخفف الضغوط عليها وعلى الجيل الحالي من اللاعبين الشباب وتمنح المدرب الفرصة للتجديد دون ضغوط.

-  يا إدارة الاتحاد: لا تلتفتي للمترصدين من المتقصدين الذين لا يريدون للاتحاد خيرا ويحاولون افتعال المشاكل داخل هذا الكيان الكبير.. يكفي أن جمهور الاتحاد يقف معك والدليل هو هذا الدعم الكبير الذي يملأ المدرجات في كل مباراة بشكل غير مسبوق ولو كان مدرج الاتحاد ضد إدارته لعزف عن الحضور.

-  يا إدارة الاتحاد: من يدعمه جمهور الاتحاد العريق لا ينبغي عليه أن يلتفت لخربشات الصغار.