أثار غياب أي تمثيل لوزارة الثقافة والإعلام وكذلك الإدارة العامة للأندية الأدبية عن حفل افتتاح الملتقى، تساؤلات بين المشاركين وضيوف الملتقى. إذ قال رئيس نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري: كان يجب أن يحضر وكيل الوزارة للشؤون الثقافية أو المدير العام للأندية الأدبية، غيابهما آثار تساؤلات كثيرة عن مرجعية الأندية الأدبية لمن؟ وعدم حضور مسؤول من الوزارة خاصة من وكالة الوزارة أو من إدارة الأندية الأدبية أعتقد أنها صدمة. فيما انطلقت الجلسة الأولى بتأكد الدكتور محمد مريسي الحارثي على ضرورة تأسيس للحداثة العربية، وقال الدكتور علي الموسى إن 37% من العالم يؤكدون بأن الإنجليزية هي اللغة الثانية لهم، مشيرا إلى أن الإنجليزية أصبحت مسيطرة على العالم وسط تراجع واضح وضعف كبير من قبل القائمين على اللغة العربية من متحدثين وأساتذة، وأثار سوء فهم ورقة الموسى ردود أفعال من قبل الحضور الذين وصفوه بأنها تطعن الهوية واللغة العربية.
وحصر الدكتور زكي الميلاد معاناة العربية في خمس محطات، هي تأثير الاستعمار الأوروبي، وانسلاخ تركيا عن المحيط الإسلامي، وتصاعد الدعوة للعامية، وتأثير ما عرف بتحدي الحداثة، ثم تحدي العولمة. وطرح الدكتور عبدالواسع الحميري عددا من المحاور عن ماهية الاختلاف وكيفيته، مبينا أن الاختلاف يمثل شرط التحول الحضاري.