لما أجمع قادة "الخليج العربي" وشركاؤهم من الإخوة العرب والمسلمين والأصدقاء من العالم على نصرة الحق وإجابة دعوة القيادة الشرعية اليمنية لإنقاذ بلادها من عدوان "الحوثي" والمخلوع "علي صالح" و"الصفوي الفارسي" قام زعيمنا "سلمان" بتحريك عاصفة الحزم ليلا من قصر "عوجا الدرعية" متأسيا بوالده الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه -.. كانت أكثر معاركه الفاصلة "هَجَاداً" أي هجوما ليلياًّ.

حققت "العاصفة" بعون الله وتوفيقه النجاح من أول لحظة، بالقضاء المبرم على الصواريخ والطائرات والدفاع الجوي ومخازن الأسلحة قبل لحظات من عدوان الحوثيين مستهدفا حدودنا الجنوبية.. كان قاب قوسين أو أدنى من ساعة الصفر لوقوفنا مع الخليجيين بمبادرة لإصلاح شأن اليمن ولمّ شعثه.. وتأكيد وحدته لم ترق للحوثي وحليفه صالح و"إيران الخميني" الحالمة بالتوسع على حساب الأمة العربية والإسلامية.. وإنشاء إمبراطوريتها الهمايونية.. أعلنت قبل بداية النهضة "السلمانية" اتخاذها "بغداد" عاصمة لها!

ليلة مباركة استعاد العرب والمسلمون أمجادهم وأثبتوا أن في بني عمك رماحا فاطمأنت النفوس وارتفعت الرؤوس.. تضامن العالم معنا مؤيدا ومؤازرا.. جسّد ذلك قرار مجلس الأمن 2216 الملزم بحماية الشعب اليمني من العدوان وتحقيق الأمن والاستقرار له والتنصيص على شخصي "عبدالملك الحوثي وأحمد علي صالح" بالعقوبات الدولية.. شذّ عن القرار "الروس" كالعادة، لكنهم لم  يستعملوا "الفيتو" مما سهّل إقراره.

تحركت القبائل اليمنية على الأرض وعدد من ألوية الجيش اليمني منضمة للجان الشعبية للقضاء على عناصر "الحوثي وصالح" معا تمهيدا لعودة القيادة الشرعية لعاصمتها "صنعاء" بأقرب وقت إن شاء الله تعالى.

ضربات عاصفة الحزم الشجاعة مدعومة بالاصطفاف العالمي تحقق الأهداف النبيلة لصالح الشعب اليمني الشقيق وحماية حدود بلادنا كانت وما زالت مصدرا الخير والإنماء لجارتها اللصيقة بمرور السنين.

الحمد لله على نصره للعرب والمسلمين.. وخذلانه "المجوس" وأتباعهم كانوا يتوعدون باحتلال "الحرمين" وإعادة مأساة "القرامطة الحشاشين" خيب الله آمالهم وكسر شوكتهم.