شدد عضو هيئة التدريس في جامعة الملك خالد الدكتور محمد آل كردم على أهمية التأصيل الشرعي لعاصفة الحزم، لافتا إلى أنه يجب على الوعاظ والدعاة نشر الوعي بفساد العقيدة التي يدين بها الحوثيون ويقاتلون عليها، وأن من الواجب على الجميع توعية سكان الحدود الجنوبية بتوخي الحذر، لا سيما في التعامل مع المتسللين غير النظاميين والالتحام التام مع القيادة تحت ظل عاصفة الحزم، ذلك لأن لزوم الجماعة واجتماع الكلمة ووحدة الصف من أقوى وسائل النجاح والفوز والظفر، والحذر من تصديق الإشاعات أو نشرها لما تسببه من الرعب والهلع والخذلان والوهن، والشد من أزر جنودنا البواسل الذين يضحون بأنفسهم ليبقى هذا البلد عزيزا شامخا بإسلامه وسنيته وعروبته وريادته في خدمة الإسلام وأهله.

وبين آل كردم في تصريح إلى "الوطن" أن ما صدر عن هيئة كبار العلماء من بيانات تؤيد ما قامت به المملكة من إعلان لهذه العاصفة بمشاركة قوات التحالف، واعتبار ذلك من الجهاد الشرعي والاستدلال على ذلك من القرآن والسنة، خير دليل للمشاركة فيها، وكذلك ما تم إعلانه من الاتحادات العالمية والدول الإسلامية من تأييد لهذه العاصفة، إضافة إلى الفتاوى والبيانات الفردية من العلماء على المستويين المحلي والدولي المؤيدين لهذه العاصفة حتى أصبح الأمر إجماعا لا مخالفة فيه.

وتطرق آل كردم إلى الحركة الحوثية الإجرامية، ونشأتها، موضحا أن جذور هذه الحركة تعود إلى أحد التنظيمات الحزبية السياسية الشيعية الزيدية التي تنشد الوصول إلى الحكم، وهو "حزب الحق" ثم أنشئ "منتدى الشباب المؤمن"، بعدها قام حسين بن بدر الدين الحوثي وآخرون بالانقلاب على المنتدى، وتم تغييره إلى "تنظيم الشباب المؤمن" ليصبغ عليه صبغة سياسية حركية.

وحول علاقة زعماء الحوثيين بالرافضة الاثني عشرية، قال آل كردم: الواضح في الحركة الحوثية تأثرها بالرافضة الاثني عشرية وولاؤها لدولتها القائمة وأحزابها التابعة لها، ويتجلى ذلك من خلال نقاط كثيرة، منها تدريس مادة الثورة الإيرانية ومبادئها، حيث قام بتدريسها محمد بدر الدين الحوثي.

وحول أهداف الحركة الحوثية، أكد الدكتور آل كردم أنها تمهد لظهور المهدي بحسب مزاعم الرافضة من خلال مروياتهم المكذوبة على أئمة آل البيت، وتنفيذها لأجندات ومخططات خارجية تهدف إلى زعزعة الأمن في بلاد الحرمين، وإقامة كيان رافضي مستقل على الحدود السعودية الجنوبية.