يطول الحديث عن هوية مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الجديد، ما بين حضور الأرجنتيني "بيلسا" وعدم التوصل إلى اتفاق مع المدرب.

وبات المدرب الجديد للأخضر حديث الوسط الرياضي، رغم أن اتحاد القدم أعلن في أكثر من مناسبة أن المدرب الوطني فيصل البدين وطاقمه المساعد سيقودون المنتخب خلال الفترة المقبلة وتحديدا خلال التصفيات الأولية لكأس آسيا المقبلة وتصفيات مونديال روسيا 2018 المشتركة.

وبالعودة إلى العصر الذهبي للكرة السعودية نجد أن غالبية الإنجازات التي حققها الأخضر كانت في ظل قيادة وطنية للجهاز الفني، ما يجعلني شخصيا متفائلا بمستقبل منتخبنا مع أبناء الوطن القادرين على قيادته إلى الوصول للمنافسات العالمية وإعادة مجد الكرة السعودية الغائب من سنوات رغم تعاقب عدد كبير من المدربين الأجانب.

أتذكر ويتذكر معي من عاصروا الزمن الجميل للكرة السعودية، وصولات وجولات الأخضر قاريا وعالميا، أن بصمة المدرب الوطني كانت حاضرة وواضحة في الإنجازات التي تحققت لكرتنا.

فعلاقة كرة القدم السعودية مع الإنجازات ومنصات التتويج بدأت وبشكل فعلي عام 1984، بعدما أقيل مدرب الأخضر آنذاك البرازيلي "زاجالو" وأسندت المهمة قبل التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية في لوس أنجلوس للوطني القدير وعميد المدربين الوطنيين خليل الزياني، الذي نجح بعد فضل الله في الوصول للأولمبياد، ومن ثم حقق مع الأخضر كأس أمم آسيا في نسختها الثامنة بسنغافورة.

وكان للوطني الآخر محمد الخراشي دور بارز وكبير في قيادة الأخضر في عدة تصفيات ونهائيات لكأس العالم، ونجح في قيادة المنتخب للمونديال أكثر من مرة وكذلك حقق معه الإنجاز الخليجي الأول الذي تأخر إلى النسخة الـ12 لدورة الخليج التي استضافتها أبوظبي، لتتوالى الإنجازات السعودية، ناهيك عمّا حققه مدربونا الوطنيون من إنجازات على مستوى الفئات السنية المختلفة آخرها ما فعله بندر الجعيثن مع المنتخب الأولمبي خلال تصفيات كأس آسيا في إيران.

المشكلة تكمن فقط في أن زامر الحي لا يطرب.