أكدت مصادر سورية مطلعة، أن ثلاث ضباط من الحرس الثوري الإيراني يشرفون على عمليات تدمير إدلب وحلب، مشيرة إلى أن الجنرالات الثلاثة يتمركزون في مركز البحوث العلمية بريف حماة، ويشرفون على العمليات العسكرية في كل من إدلب وحلب بالكامل، لافتة إلى أن ثلاثتهم يمارسون سياسة الأرض المحروقة في إدلب وحلب.
في غضون ذلك، التقى طبيبان سوريان أول من أمس ديبلوماسيين روسا في الأمم المتحدة وطلبا منهم أن تمارس موسكو ضغطا على دمشق لإدخال أدوية إلى مدينة إدلب، حسبما ذكر أحد الطبيبين.
وجرى هذا اللقاء غداة اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن قدم خلاله الطبيبان زاهر سحلول رئيس الجمعية الطبية الأميركية السورية والطبيب محمد تناري شهادتين حول معالجتهما ضحايا لهجوم بغاز الكلور وقع في مارس الماضي في إدلب شمال غرب سورية.
وقال سحلول للديبلوماسيين الروس إن "دواء غسيل الكلي مفقود وطلبنا مساعدتهم لإدخاله". وأضاف أن الديبلوماسيين الروس قالوا إنهم سيفعلون ما بوسعهم لمحاولة إدخال المساعدات.
بدوره، جدد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة، مطالبته للمجتمع الدولي بالتصدي لجرائم بشار الأسد ضد الشعب السوري وعدم الوثوق فيما يبديه من استعداد لقبول مبادرة المبعوث الأممي إلى سورية دي ميستورا. وقال "إن هذا الكلام يأتي لذر الرماد في العيون، بعد استخدام الأسد الأسلحة الكيماوية بإدلب واستمرار جرائمه في سورية، وهو يستغل كل مبادرة لارتكاب المزيد من الجرائم وصناعة فوضى وإرهاب بلا نهاية".
من جهة أخرى، حثت الهيئة السياسية للائتلاف الوطني، خلال جلسة اجتماعاتها الاعتيادية التحضير لإجراء لقاء تشاوري خلال الفترة القريبة المقبلة مع القوى الثورية السورية كافة (منظمات مجتمع مدني، حراك ثوري، فصائل عسكرية) لتوحيد المواقف والرؤية السياسية وتنسيق العمل السياسي فيما يخص مبادرات الحل السياسي لمستقبل سورية.
والتقت الهيئة السياسية في مقر الأمانة العامة بإسطنبول، مع قادة عدد من الفصائل العسكرية لمتابعة وتنسيق العمل الميداني في سورية، والاطلاع على آخر التطورات في جبهات القتال المنتشرة على الأراضي السورية.