لا أعلم من قال هذه الجملة، ولكنه أصاب الحقيقة كاملة. عندما أرى الأحداث المؤسفة التي تحدث في الدول المحيطة بوطني، وأرى وطني في قمة أمنه وأمانه، عندها أتأكد أني في حديقة وطني الرائعة أنتم في خيراتها، ومن حولي يعانون من حريقة الحروب والانقلابات وعدم الاستقرار.

من دون تطبيل، أين تجد بلدا يخوض معركة مع عدوّ يتربص ويضمر لنا كل شر، ونحن المواطنين نتجول بكل أريحية ونتابع المباريات ونتسوق ونتزاور ونعيش حياتنا الطبيعية.

أين تجد بلدا يهدده الخطر وشعبه لم يسمع حتى صافرات الإنذار أو يشعر في لحظة بالتهديد أو الخوف أو الهرب إلى الملاجئ المحصنة.

ليس تبلدا في المشاعر أو جهلا أو تجاهلا، بل من باب الثقة العمياء في قادتنا وجنودنا البواسل الذين يفتدونا بأرواحهم الشريفة ولكن، لتستمر هذه الحديقة، يجب أن نشكر الله ونشكر قادة هذا البلد. لا تفتحوا آذانكم للمفسدين الذين يدسون السم في العسل، احموا حديقتكم بالولاء والانتماء لمن بشرع الله زرع فيكم الأمان والمعيشة الكريمة، وانظروا إلى من حولكم وقياسا عليهم قرروا.

اللهم أدِم علينا الأمن والأمان، واحفظ اللهم لنا ولاة أمورنا، وسدد خطاهم، وأهلك عدوهم، واجعل كيد عدوهم في نحورهم.

قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، "من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بأسرها".

وكما قال الشاعر:

ارفع راسك أنت سعودي..!