أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اتصالا هاتفيا أمس بالرئيس شي جين بينج رئيس جمهورية الصين الشعبية. وتم خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين ومجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

من جهة أخرى، أشاد وفد من المعاهد والجمعيات الإسلامية بجمهورية الصين الشعبية بالدور المهم والحيوي الذي تسهم به المملكة وجهودها العظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين، مشيرين إلى أن زيارتهم الحالية للمملكة، تهدف إلى فتح آفاق واسعة لبناء الشراكة العلمية بين المعاهد والجمعيات الإسلامية بجمهورية الصين الشعبية وجامعة أم القرى في مجالات برامج تعليم اللغة العربية سواء عبر الدورات التي تقيمها الجامعة ممثلة في معهد اللغة العربية لغير الناطقين بها أو مواصلة التعليم العالي بشقيه العربي والشرعي من خلال المنح الدراسية المخصصة للطلاب والطالبات المسلمين بجمهورية الصين في هذه الجامعة المباركة.

جاء ذلك خلال استقبال وكيل جامعة أم القرى الدكتور ياسر سليمان شوشو في مكتبه بمقر الجامعة بالعزيزية أول من أمس الوفد الصيني.

ونوه الوفد بمخرجات جامعة أم القرى التعليمية التي تعد من أهم الجامعات في العالم من حيث تعليم العلوم الشرعية واللغة العربية من خلال العلماء والمفكرين الذين تحتضنهم الجامعة.

يذكر أن الوفد الصيني ضم المدير التنفيذي بأكاديمية المعرفة للعلوم العربية كونج ده جونج، ومدير معهد إعداد الدعاة والمعلمين ما منج، وعميد معهد اللغة العربية بمدينة ناجاي عيسى ما، ومدير معهد اللغة العربية بمدينة شيسنا حسين جاون، ومدير معهد اللغات الأجنبية جينج وي جنج، وعميد قسم اللغة العربية بمدينة ليشان دليل ما، ونائب رئيس جمعية الثقافة للأقليات المسلمة أحمد ما.

من جهة أخرى، وقع وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور ثامر الحربي ومديرة التعليم الطبي بالكلية الجامعية في لندن الدكتور دبيرة عقد اتفاق بين جامعة أم القرى وكلية الطب بالكلية الجامعية في لندن. ويهدف الاتفاق إلى توطين برنامج الطب والجراحة بكليات الطب بجامعة أم القرى وفروعها، إضافة إلى تطوير البيئة التعليمية لتطبيق المناهج الطبية وفق المعايير العالمية وتحسين وتطوير الأداء الأكاديمي والتعليمي والتدريبي ببرنامج البكالوريوس للطب والجراحة بأم القرى.

وفي شأن آخر، أوضح مستشار وزير الداخلية رئيس الحملة الوطنية لنصرة الأشقاء في سورية الدكتور ساعد العرابي الحارثي أن زيارته الحالية لبيروت تهدف إلى الاطلاع عن كثب على الحاجات الإغاثية للأشقاء السوريين سواء من الناحية الغذائية أو الإيوائية أو التعليمية بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الأممية.

وقال في تصريح صحفي عقب وصوله مطار بيروت أمس إن الحملة السعودية لنصرة الأشقاء السوريين أنشئت بأمر من خادم الحرمين الشريفين، وتقوم بمهمات كبيرة جدا لنصرة الأشقاء السوريين سواء من الناحية الغذائية أو الدوائية أو الإيوائية، مؤكدا أنها استطاعت بتوجيهات ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على الحملة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وبشهادات من منظمات الأمم المتحدة، أن تقوم بإسهامات كبيرة سواء في الأردن أو لبنان أو تركيا في أماكن وجود الإخوة السوريين.