أجّل كثير من شركات الإنتاج الفني في المملكة توزيع الألبومات الغنائية العاطفية، تضامنا مع عملية "عاصفة الحزم" التي تقودها المملكة لدعم الشرعية في اليمن، في المقابل شهدت هذه المؤسسات إقبالا من المطربين والملحنين والشعراء على الأغاني الوطنية والحماسية التي تم إنتاجها وتوزيعها مشاركة من مطربين سعوديين.

وكان من أوائل المطربين الذين قدموا أعمالا وطنية تزامنا مع "عاصفة الحزم" المطرب راشد الماجد الذي حققت أغنيته "سمو المجد" انتشارا واسعا، وهي من كلمات الشاعر تركي آل الشيخ، كما أصدر المطرب رابح صقر أغنية بعنوان "لبّينا المنادي" من كلمات سعود البابطين، وألحان ياسر بوعلي، بينما يستعد عبدالله رشاد وعلي عبدالكريم وماجد المهندس وفارس مهدي لطرح أعمالهم الوطنية قريبا.

تلك المبادرات الوطنية لم تقتصر على مطربين سعوديين بل امتدت إلى مطربين خليجيين، إذ من المنتظر توزيع أعمال فنية تتناول عملية عاصفة الحزم لكل من الفنان القطري فهد الكبيسي والفنان الإماراتي حسين الجسمي.

ويقول الفنان عبدالله رشاد، صاحب إحدى مؤسسات الإنتاج الفني بجدة، لـ "الوطن" إن "هنالك كثيرا من الأعمال الفنية التي كان من المزمع توزيعها في الأسواق الأيام السابقة، غير أن ظروف عملية عاصفة الحزم ألزمتنا من الناحية الأخلاقية والوطنية أن نتوقف عن إنتاج تلك الألبومات، وأن يكون لنا إسهام في دعم الجيش من خلال تقديم أغان وطنية حماسية، وهذا ما تعمل عليه كثير من شركات ومؤسسات الإنتاج".

من جهته، قال الفنان علي عبدالكريم إن "هذه البادرة الوفية من المطربين السعوديين تبين أهمية الدور الذي يقومون به في دعم ومؤازرة إخوانهم على جبهات القتال"، لافتا إلى أن توقف إنتاج الألبومات العاطفية والتركيز على الأعمال الوطنية أمر تمليه المسؤولية الوطنية على كل فنان وملحن وشاعر، مؤكدا أن ذلك أقل ما يمكن تقديمه لهؤلاء الرجال الذين يسهرون على حماية الوطن والمواطن.

وأضاف "رغم تعرضي لعارض صحي في الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنني حريص على متابعة مراحل إنتاج عملي الوطني الذي سيرى النور قريبا".