قال المخرج المسرحي الجزائري توفيق بخوش إن المهرجانات منبر الفنان وهي المكان الوحيد الذي يتقاسم فيه الأفكار ويستطيع من خلالها أن يرتقي بالجسد والروح ويعبر عن كل ما يجول ويدور في الخاطر، إضافة إلى التعارف والتقارب والتبادل الفكري والنقاش الذي يسوده الحب والمعرفة، مضيفاً أن مهرجان الكويت للمونودراما تجربة جديدة بالنسبة له، وهي تحد لكل فنان يريد أن يثبت نفسه فوق الخشبة التي هي عالم كل فنان مسرحي، مثمنا الحفاوة والتقدير من القائمين على المهرجان. وأكد بخوش لـ"الوطن" خلال مشاركته في مهرجان الكويت لمسرح المونودراما، أن المسرح في المغرب العربي لم يعرف إلا بعد الحرب العالمية الثانية لأنها كانت عبارة عن تمثليات تقليدية جاءت عبر روايات ونقالات وقد مورس المسرح قبل أن تحضره أياد غربية أو حتى داخلية، وهذا بتأثره بالدراما الشعبية وأكثر شيء نراه على مسرح المغرب العربي هو تأثره بالمسرح الأوروبي في المضمون والشكل، والحركة المسرحية حاليا في المغرب العربي تتنامى وتتماشى مع كل ما هو جديد في الجزائر. وأضاف: حاليا أصبح المسرح من أهم الفنون التي يتابعها الناس وهذا راجع إلى جودة ونخبة الأعمال التي تقدم، وقد كانت الأعمال تنجز في المسارح فقط حاليا، أصبحت تنافسها جمعيات وتعاونيات لأن الدولة فتحت هذا المجال للممارسة والتنافس لخلق روح جديدة خاصة في الوسط الشباني الذي أبرز ظهور وجوه عدة سوف يكون لها شأن في المجال المسرحي. وعما يقدم في المسرح قال توفيق إنه توجد أفكار ورسائل عدة تنقاشها المسرحيات كباقي دول العالم ونحن حاليا نتماشى على حساب ما يريده المتلقي أحيانا وما نريده نحن حسب الوقت والمناسبة والحدث فكل موضوع يختلف عن الآخر وكل يعالج قضية معينة، والمسرح عالم كبير مملوء بالمغامرة والإخراج هو أكبر مغامرة لقيادة عمل مسرحي لتصل به إلى نجاح جماهيري.
و عن التجربة الخليجية المسرحية قال بخوش: لا زالت في نجاحات على أرض الواقع حيث تمكنت من الارتقاء بالوعي للمتلقي، منوها بالخطة بعيدة المدى ومحددة الأهداف وهي ستسهم في الإنتاج المتواصل كما وصفها، وعن المسرح السعودي قال: يقطع شوطا كبيرا في تأسيس نفسه من نواح عدة، وهو في تطور دائم من خلال احتكاكه في المهرجانات خاصة الشباب منهم وهذا سيفيد كثيرا.