فيما حققت عاصفة الحزم الإلكترونية نجاحا باهرا ضد الحوثيين وأعوانهم، شدد خبراء الإعلام على ضرورة مواصلة التصدي للحرب الإعلامية التي تشنها الميليشيات الحوثية والإعلام الإيراني المعادي عبر مواقع التواصل، بهدف إيصال رسائل مغلوطة توحي بانتصارات الحوثيين على الأرض، وتصور أن عاصفة الحزم التي تشنها قوات التحالف لإعادة الشرعية إلى اليمن تعد حربا على الشعب اليمني، كما تبث رسائل وصورا ومقاطع فيديو تضلل الرأي العم وتسيء للحكومة السعودية.واستدل الخبراء بتجربة الشباب الفلسطيني الذي استطاع من خلال حرب الإعلام الجديد إيصال معاناة الشعب الفلسطيني بسبب الاضطهاد والحصار الإسرائيلي للعالم، ما أحدث ردة فعل قوية تمثلت في تعاطف شعبي كبير وانطلاق مظاهرات في عدد من دول العالم الكبرى ضد الاحتلال الإسرائيلي وأحقية الفلسطينيين في وطن آمن.ولعل هذا ما أدركه ناشطو الإعلام الجديد من الجانبين السعودي واليمني، حيث قام ناشطون يمنيون بنشر انتهاكات الحوثيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بهدف توظيف الإعلام الجديد في إيصال الصورة الحقيقية لمجريات الأحداث في اليمن. ونشر الناشط في الإعلام الجديد باسم العبسي تقرير أوليا- حصلت "الوطن على نسخة منه- استند فيه إلى أقوال وشهادات مصورة عبر أقارب الضحايا الذين تعرضوا للانتهاكات التي تمارسها الجماعات المسلحة الحوثية أو أشخاص شهدوا الوقائع أو كانوا بالقرب منها.كما أطلق ناشطون آخرون صفحات باسم حملة إنقاذ عدن ووسم #انقاذ_عدن، لمساعدة المتضررين من الاعتداءات. ولقيت الحملات تفاعلا شبابيا تمثل في تقديم تبرعات مالية وعينية وتطوعية كان أبرزها تقديم مبلغ 400 ألف ريال من طلاب تربية إنجليزي دفعة 2015 جمعوها لحفل تخرجهم.