أعلن حلف قبائل حضرموت عن استعداده لفتح معسكرات تدريب لنحو 20 ألف مقاتل، لمجابهة أي اعتداء لجماعة الحوثي الإرهابية على المدينة، فيما بدأت القبائل فعليا بفتح معسكر لتدريب الشباب على التعامل مع مختلف أنواع الأسلحة، إذ شهد المعسكر في يومه الأول تسجيل المئات من الشباب.
إلى ذلك، قال مصدر في حلف قبائل حضرموت إنهم تمكنوا أخيرا من الاستيلاء على ثلاث شاحنات محملة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمدفعية والذخائر، كانت في طريقها من معسكر الريان متوجهة صوب معسكر حماية الشركات النفطية بمنطقة "الخرب".
وكان الحلف أعلن عن إقراره لخطة "أمنية" لم يكشف محتواها، كان تقدم بها عدد من الكوادر الأمنية الحضرمية والهادفة إلى حفظ أمن واستقرار حضرموت، محذرا في الوقت نفسه من المساس بأي حضرمي أو بالممتلكات العامة.
من ناحية ثانية، بدأ مجلس الكفاءات في محافظة حضرموت الذي تم تشكيله أخيرا والمكون من 51 شخصية، مهماته في محافظة المكلا جنوب اليمن. وقال مصدر محلي بالمحافظة في تصريح إلى "الوطن" أمس، إن رئيس المجلس عمر صالح الجعيدي والأعضاء شرعوا في استلام كل المرافق والإدارات الحكومية بالمكلا، وتسيير أعمال تلك الإدارات، بما فيها إدارة الأمن العام.
وأضاف أن المجلس أصدر بيانا أكد فيه أن ذلك يأتي نتيجة مبادرات قام بها مجلس علماء أهل السنة والجماعة وشيوخ القبائل وعدد من الوجهاء والأعيان، لرأب الصدع وحفظ مدن ومحافظات حضرموت من الانزلاق إلى صراعات دموية، مبينا أن البيان أكد على أن مجلس الكفاءات يمثل المرجعية لإدارة شؤون المدينة وذلك بالتنسيق المباشر مع محافظ المحافظة الدكتور "عادل محمد باحميد".
ودعا البيان كل أبناء حضرموت إلى الإسهام في المحافظة على أمن واستقرار بلادهم، والإشادة بجهود منظمات المجتمع المدني كافة، والجهود الإغاثية للنازحين من عدن والمحافظات الأخرى، مشيدا في نفس الوقت بجهود عاصفة الحزم بقيادة المملكة ومجلس التعاون الخليجي، لردع العدوان الحوثي والمتحالفين معه.