أكد معارضون سوريون أن عملية "عاصفة الحزم" التي ينفذها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية ضد جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن رفعت من معنويات فصائل المعارضة للانتصار على ذراع إيران في سورية ممثلة في نظام بشار الأسد.

وقالوا في تصريحات إلى "الوطن" إن السوريين هم أكثر الشعوب العربية تأييدا لـ"عاصفة الحزم" التي هبت لاجتزاز ذيول إيران في اليمن، لافتين إلى أن العاصفة تأتي بمثابة بداية النهوض العربي في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة. 

وأوضح المعارض السوري الدكتور أحمد الحسين أن "عاصفة الحزم" هي عمل استراتيجي لكسر أذرع إيران التي امتدت للجزيرة العربية لبسط نفوذها من خلاله وتحقيق حلمها القديم بما يسمى "الإمبراطورية الفارسية"، مبينا أن السوريين يكنون للحوثيين الخصومة، لأنهم تحالفوا مع عدوهم إيران الذي يدعم سفاح سورية.

وقال الحسين "أتمنى من عاصفة الحزم أن تكون بداية لموقف عربي قتلنا الحنين إليه، فأصبحنا متشرذمين، ويستغل الآخرون ضعفنا"، مشيرا إلى أن عاصفة الحزم كشفت عن أن الصمت لا يجدي مع السفيه، فلا بد أن تقول له لا، وإن استدعى الأمر أن تقص يديه، فإيران جرى المبالغة في تكبير دورها ومكانتها، وهي اليوم بعد عاصفة الحزم كالنعامة تدفن رأسها في التراب، بعد أن أظهرنا قوتنا للعدو".

وأشار الحسين إلى أن نجاح عاصفة الحزم سيكون له الأثر الإيجابي في ثوار سورية، جازما بأن تحالف العرب كقوة مشتركة سيسهم في ردع آلة الأسد المدمرة وإنقاذ سورية وشعبها من المجرم الفتاك.

بدوره، وصف المعارض السوري الدكتور محمد طحان عاصفة الحزم ببداية النهوض العربي، منوها بتلك الخطوة التي طالما انتظرناها لنفخر بوجود درع عربية مشتركة تحمي العرب من مغبّة أي عدوان خارجي.

وأكد طحان أن عاصفة الحزم تأتي في خضم الأحداث الجسيمة التي تعصف بالأمة العربية، متمنيا من قادة الدول العربية وعلى رأسها السعودية أن يتمكنوا من قطع يد إيران التي امتدت للمنطقة العربية، واجتزاز ذيولها أيضا والتي تتمثل في بشار الأسد ونظامه وفي الحوثيين وحزب الله الإرهابي.

وقال: لقد حان الوقت ليرتفع صوت الأمة العربية عاليا بالالتفاف حول دول مجلس التعاون الخليجي ودعمها ليتم تشكيل قوات ردع عربية دائمة تكون درعا واقية من الاستعمار والاستبداد والإرهاب الذي يستهدف الأمة العربية والمواطن العربي.