واصل الناخبون السودانيون أمس الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي انطلقت أول من أمس في العاصمة الخرطوم وكل مدن الولايات. وأكدت مصادر مطلعة أن معدلات إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع زادت في اليوم الثاني من العملية الانتخابية، مشيرة إلى وجود صفوف طويلة من المواطنين أمام اللجان الرئيسة والفرعية.
وأضافت المصادر أن الانتخابات تسير حتى الآن في هدوء تام، ولم تشهد ما يعكر صفوها، سواء في الخرطوم، أو في بقية الولايات، وأن محاضر السلطات الأمنية لم تسجل أي حالة اعتداء أو ما يعكر صفو الأمن.
وكانت إدارة الشرطة أكدت في بيان رسمي أمس، أن مضابطها لم تسجل بلاغات تذكر في اليوم الأول للاقتراع، مؤكدة هدوء الأحوال الأمنية والجنائية، وانسياب العملية الانتخابية بصورة جيدة، وقالت إن الناخبين مارسوا حقهم الدستوري في الإدلاء بأصواتهم بكل اطمئنان.
وتفقد وزير الداخلية عصمت عبدالرحمن، والمدير العام لقوات الشرطة ونائبه، ومدير شرطة ولاية الخرطوم، عددا من مراكز الاقتراع بولاية الخرطوم، للاطمئنان على سير العملية الانتخابية، والوقوف على جهوزية الشرطة لتأمين الانتخابات، وتذليل جميع العقبات التي يمكن أن تعترض سير العملية الانتخابية.
وأكد مدير شرطة ولاية الخرطوم محمد أحمد علي، أن العملية الانتخابية تسير بهدوء تام، وأن الأحوال الأمنية بجميع محليات ولاية الخرطوم تشهد استقراراً ملحوظا، مجدداً التزام قوات الشرطة وجهوزيتها لتوفير الجو الآمن، لتمكين المواطنين من ممارسة حقهم الدستوري والإدلاء بأصواتهم بكل اطمئنان. وأكد استمرار جهود الشرطة حتى مرحلة الفرز وإعلان النتيجة، موضحا أن جولة وزير الداخلية وقيادات الشرطة جاءت في إطار الوقوف على سير عملية الاقتراع بولاية الخرطوم، بجانب تفقد أوضاع القوات المشاركة في عملية التأمين وحماية مراكز الاقتراع.
وكانت جميع مراكز الانتخابات أغلقت أبوابها في الساعة السادسة من مساء أمس، ووُصف الإقبال عليها بأنه جيد مقارنة بعدد المسجلين. وقال والي الخرطوم، عبدالرحمن الخضر إن الأجهزة المختصة جاهزة لحسم أي تحركات حقيقية نحو التخريب، وإنه لم يرد ما يشير لذلك.
ووصف الخضر الإقبال على التصويت بأنه جيد مقارنة بأعداد الناخبين المسجلين، وبحسب إفادات رؤساء المراكز، الذين أكدوا أن المعدلات إذا سارت على هذا النحو، فإن الانتخابات ستحقق النجاح المطلوب. وأشار إلى أن التقارير الواردة من عدد من المحليات تشير إلى وجود صفوف طويلة في المراكز التي توجد بها كثافة سكانية عالية.
وقال مراقبون أجانب يشاركون في مراقبة العملية الديموقراطية إنهم وجدوا التعاون المطلوب من موظفي المفوضية ووكلاء الأحزاب، وإن اليوم الأول خلا من وجود ملاحظات أو مخالفات مخلة، مشيرين إلى فهم المواطنين للإجراءات. وقالوا إن الإقبال جيد. وأشادوا بالوعي الكبير الذي أبداه الناخب السوداني، حيث خلت مراكز الانتخابات المحلية أو الرئيسة من أي حالات جدال أو مشادات.