أرجع المدرب المصري للفريق الكروي الأول بنادي الدرعية، بهاء الدين قبيصي، نجاحهم في البقاء بين فرق دوري الدرجة الأولى لموسم مقبل، إلى خبرة وإصرار اللاعبين رغم الظروف القاسية جدا التي كادت أن تعصف بالفريق وتسببت في تراجع نتائجه بعد بدايته الجيدة في المسابقة، نافيا في حواره مع "الوطن" أنه ألمح بأن لاعبي الفريق تعرضوا لإغراءات من أجل تسهيل مهمة فرق أخرى، مشيدا بجهود الإدارة الحالية في انتشال الفريق من أزمته، مطالبا بتدعيم صفوفه بلاعبين مميزين ليتمكن من المنافسة على الصعود لدوري جميل للمحترفين.

حدثنا عن الظروف التي تعرض لها النادي خلال هذا الموسم؟

رغم أننا لم نقيم معسكرا تحضيريا كبقية أندية الأولى، ولم نستقطب أي لاعبين مميزين، وتم ضم أربعة لاعبين من الحواري فيما كان البقية لاعبين مستهلكين، كانت بدايتنا موفقة وكان ترتيبنا السابع وقدم اللاعبون مستويات جيدة، بعدها لم تساعدنا الظروف على الثبات بمستوى واحد بسبب مطالب اللاعبين والأزمة المالية، فهم طالبوا، وهذا من أبسط حقوقهم، بمستحقات مالية متأخرة وصلت إلى ستة أشهر، ولا ننسى إضراب اللاعبين أكثر من ثلاث مرات، واذكر قبل مباراتنا أمام الاتفاق لم يحضر اللاعبون إلى المعسكر، وحضروا قبل بدء اللقاء بساعة واحدة فقط.. هذه الأوضاع تسببت في تراجع نتائجنا وترتيبنا كثيرا في منتصف الدوري ولكن بالخبرة والإصرار تمكنا من البقاء.

هل تغيرت الأمور الإدارية خلال الشهرين الماضيين بعد تولي ياسر الموسى رئاسة النادي خلفاً للطخيم؟

تغيرت تماماً وتبقى فقط كما أشرت استقطاب لاعبين مميزين ليكتمل الفريق عناصريا.

لماذا ألمحت إلى أن لاعبي الفريق تعرضوا لإغراءات من أجل تسهيل مهمة فرق أخرى؟

لم أقل ذلك أبداً.. ذكرت بالحرف الواحد في مباراة القادسية وحينما ولج مرمانا ستة أهداف خلال 20 دقيقة، أن اللاعبين تعرضوا لانهيار وعدم تركيز في المباراة، فكيف نتلقى ستة أهداف دفعة واحدة وخلال دقائق معدودة، وكانت نتيجة مؤلمة للنادي.

هل بمقدور الدرعية ومن خلال عناصره الحالية المنافسة على الصعود لدوري جميل الموسم المقبل؟

بكل أمانة الإدارة تغيرت كثيرا، وسددت جميع المتأخرات المالية، ويبقى فقط استقطاب لاعبين على مستوى عال يخدمون الفريق، كما في أندية النهضة والقادسية والوحدة، وسيكون الصعود ممكنا بإذن الله، حيث سبق لي وأن حققت إنجاز الصعود مع الفتح والنهضة والجيل والدرعية.. والصعود لدوري جميل ليس أكثر صعوبة من الصعود لدوري الأولى.

ما مدى إمكانية استمرارك مدربا للفريق؟

هذه المسألة تبقى بيد إدارة النادي وهي من تحدد ذلك.. بالنسبة لي تشرفت بخدمة نادي الدرعية، وصعدت به من الدرجة الثانية للأولى، وهي فرصة لأشكر الإدارة السابقة متمثلة بالرئيس خالد الطخيم، كما أشكر الإدارة الحالية بقيادة الشاب الطموح ياسر الموسى، كما لا أنسى الجندي المجهول للنادي، عبدالله الداود الذي حل جميع مشاكل الفريق، وكذلك منصور المساعد الداعم للفريق وعضو شرف النادي بيشان بيشان الأب الروحي لنا جميعا، وفيصل الغوينم وسامي الموسى وناصر المقبل ومحمد الطلحة وأمير الداود وتركي الدخيل، وأشكر كذلك صالح الداود الذي أسهم في حل جميع المعوقات والصعوبات التي كانت تواجه الفريق.

أخيرا، ماذا تقول؟

أشكر الجميع بدون تخصيص، مررنا بفترة عصيبة، وأؤكد أن بقائي مع الدرعية شرف لي ورحيلي عنه ممكن، فهذه مهنة التدريب.. لدي حالياً أربعة عروض من أندية أخرى وكل الخيارات مفتوحة أمامي.