استقبل أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، في مكتبه بالإمارة أمس، نائب وزير التعليم لتعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ، والمدير العام لتعليم عسير جلوي كركمان.
وحث أمير المنطقة الجميع على تقديم مزيد من الجهد والتطوير لبناء جيل واعد يتسم بالعقول النيرة التي ستخدم الوطن بإذن الله في مقبل الأيام. من جهته، بين آل الشيخ خلال اللقاء، أنه وقف على المدارس الحدودية للاطلاع على سير التعليم بها، إضافة إلى متابعة عدد من المشاريع بالمنطقة، موضحا أن الوزارة حريصة كل الحرص على تقديم ما فيه مصلحة للحركة التعليمية.
من جهة أخرى، استقبل أمير عسير صباح أمس، أمين المنطقة المكلف المهندس علي الحسنية ورئيس بلدية محافظة خميس مشيط الدكتور مسفر الوادعي ومدير العلاقات العامة بالبلدية بدر القرني.
وقدم الدكتور الوادعي للأمير فيصل بن خالد نسخة من الإصدار الثاني لمجلة البلدية، التي احتوت عددا من المشاريع المنجزة، إضافة إلى المشاريع المستقبلية والإحصاءات المتعلقة بها. وأوضح أمير عسير أن محافظة خميس مشيط تعد الآن ورشة عمل كبرى، مشددا على سرعة إنجاز المشاريع القائمة ومتابعتها لتحقيق الرفاهية للمواطن.
إلى ذلك، أكد نائب وزير التعليم لتعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ أن الوزارة لن تتردد في بحث تقديم الاختبارات في بعض المناطق الجنوبية متى دعت الحاجة إلى ذلك بعد التنسيق مع الجهات المعنية، مشددا على أنه لا يجب حرمان الطلاب والطالبات من حقهم في التعليم. وأشار إلى أن من يطالب بإنهاء الدراسة لا بد أن يدرك أن وراء أبناء وبنات المرابطين معلمين ومعلمات يقومون على رعايتهم رعاية شاملة، ممتدحا برنامج رعاية أبناء وبنات المرابطين "أبناؤكم في عيوننا" الذي تنفذه الإدارة العامة في تعليم عسير، ووصفه بالبرنامح النوعي الذي يعكس مدى استشعار منسوبي التعليم في المنطقة للمسؤولية المجتمعية التي تقع على عاتقهم في ظل أحداث عاصفة الحزم. جاء ذلك أثناء زيارته منطقة عسير أمس، إذ التقى نحو 500 طالب من أبناء المرابطين، في متوسطة الأبناء الأولى في مدينة الملك فيصل العسكرية بخميس مشيط، بحضور المدير العام للتعليم في المنطقة جلوي آل كركمان، وتخلل الزيارة برنامج إنشادي واستعراض بالزي العسكري لبعض الطلاب ومكالمة هاتفية مباشرة من العقيد ركن محمد القحطاني أحد المرابطين على الحد الجنوبي، أعرب فيها عن جزيل شكره وامتنانه لما تقوم به الإدارة العامة للتعليم في المنطقة من جهود لرعاية الطلاب في غيابهم، مثنيا على جهود الوزارة المتتالية التي من بينها زيارة النائب لأبناء المرابطين والتقائهم والوقوف على حاجاتهم، معبرا باسمه واسم كل الجنود المرابطين عن فخرهم واعتزازهم وشكرهم العميق لهذه الجهود، وأكد أنها نوع من التكامل المجتمعي الذي تقدمه إدارة التعليم في عسير في مثل هذه المواقف، والذي يجعلهم يطمئنون بأن أبناءهم في أيد أمينة.
وقال آل الشيخ في حديثه لأبناء المرابطين: "آباؤكم أبطال يذودون عن الدين والوطن، ويجب أن ترفعوا رؤوسهم عاليا، بجدكم واجتهادكم".
كما استمع آل الشيخ إلى عدد من مداخلات الطلاب التي جاء من أبرزها مطالبتهم بتطبيق نظام المقررات في مدارس الأبناء، وتطوير البيئة التعليمية لتتواكب مع تطلعاتهم وطموحاتهم، إضافة إلى المطالبات بالنظر في تقديم الاختبارات الفصلية لهذا العام أسوة بالمدارس المشمولة بالقرار في المناطق الحدودية.
وكان عدد من أهالي محافظة ظهران الجنوب، رفعوا وثيقة إلى وزير التعليم، يطالبونه فيها بضرورة تعليق الدراسة في مدارس البنين والبنات، خاصة وسط المدينة وضرورة مساواتهم بالمدارس التي علقت الدراسة بها في المناطق الحدودية بجازان ونجران.
وأجمعوا على خطورة مواقع تلك المدارس نظرا لقربها من الشريط الحدودي، إذ إن المسافة لا تتجاوز 15 كيلومترا، ما يتوجب معه اتخاذ قرار بتقليص الدراسة في المرحلتين المتوسطة والثانوية وتعليقها في المرحلة الابتدائية. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لتعليم سراة عبيدة مبارك طراد في تصريح إلى "الوطن" أن قرار تعليق وتقليص الدراسة في مدارس ظهران الجنوب ليس من مسؤولية الإدارة التعليمية فقط، وإنما هناك جهات حكومية معنية بالمشاركة في صنع القرار.