معركة الشرف والكرامة تخوضها قواتنا المسلحة الباسلة في سبيل الله تعالى ثم الدفاع عن الوطن الغالي وحدوده ضمن "عاصفة الحزم". تشاركنا فيها أسرة الخليج العربي وعدد من الأشقاء والأصدقاء على مستوى العالم، استجابةً لاستغاثة أبناء اليمن وقيادتهم الشرعية، لصد طغيان الفئة الباغية "جماعة الحوثي". تسللت لواذا من معقلها "صعدة"، تسفك الدماء، تسرق الممتلكات، تحرق الأخضر واليابس في أجزاء كثيرة من اليمن السعيد، بما فيه عاصمته "صنعاء" بمؤامرة حقيرة من المخلوع "علي صالح" وحرسه الجمهوري، أعده بالسلاح والعتاد والتدريب على مدى طويل. استعان بأموال دول الخليج التي اكتنزها لحسابه الخاص ولم ينفقها لتعمير بلاده وإصلاح شأنها مدة ولايته.

سلّم المدن والقرى لحلفائه "الحوثيين" واحدة تلو الأخرى حتى حاصرت رئيس الجمهورية ومجلس وزرائه واضطرته للهرب والاستجارة بدول الخليج العربي التي قامت متضامنة متحدة لأداء الواجب كما تمليه العقيدة والنخوة العربية بزعامة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان. كان الله مع الجميع مؤازرا وناصرا. ما زالت تخوض المعركة مع الشراذم وتطهير اليمن من أوزار القتلة المجرمين.

نسرد هذا بفخر واعتزاز لبطولة الأجناد من إخواننا وأبنائنا الذين شاركوا في الحرب برا وبحرا وجوا. لا نستبعد أن يسقط واحد هنا أو هناك شهيدا للواجب، ينال من ربه القبول والرضوان وجنات النعيم. نرى أهله يودعونه صابرين محتسبين متضامنين مع وطنهم. نجد "المحمدين" ولي ولي العهد ووزير الدفاع وأمراء المناطق يتسابقون لمواساة ذوي الشهداء ونقل تعازي المليك المفدى ومشاعره الأبوية.

للشهداء الدعاء بالمغفرة والرحمة، والمصابين بالعافية والشفاء، والنصر لدولتنا على الخونة المتمردين. لا عزاء للفرس "الصفويين" ومن ورائهم "الروس" وأشياعهم أعداء العرب والمسلمين.