واصل قادة الألوية العسكرية التابعة لصالح التزامهم بالشرعية وانضمامهم إلى المقاومة الشعبية، وتأييدهم لعمليات عاصفة الحزم التي تشنها دول عربية بقيادة المملكة لردع المتمردين الحوثيين وأتباع صالح.

ففي محافظة تعز أعلن قادة اللواء 35 التابع للجيش ولاءهم للرئيس عبدربه منصور هادي، وانتشرت بعض القطع العسكرية التابعة للواء في الشوارع وأقامت نقاط تفتيش للدفاع عن المحافظة.

كما انضم اللواءان 111 و112 التابعان للمنطقة الثالثة والمرابطان في محافظة مأرب إلى المقاومة الشعبية وشاركا في القتال إلى جانب المقاومة.

وقال المتحدث باسم قبائل مأرب، الشيخ صالح الأنجف إن مقاتلي القبائل عقدوا العزم على تطهير المحافظة من فلول الانقلابيين، وتوعد بالمشاركة في الزحف إلى العاصمة صنعاء "لمطاردة الخونة من الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع صالح"، حسب قوله، مؤكدا أن قبائل مأرب في كامل الاستعداد والجهوزية القتالية العالية، وأن القبائل ما زالت تتوافد من جميع مناطق إقليم سبأ. ودعا الأنجف التحالف العربي إلى دعم وإسناد القبائل، وتمكينها من مقاتلة الانقلابيين ومطاردتهم.

في سياق ميداني، حقق مقاتلو لجان المقاومة الشعبية تقدما كبيرا في كثير من المواقع في اليمن، ما دفع المتمردين الحوثيين إلى التراجع وإخلاء المواقع التي احتلوها، ففي شبوة سيطر الثوار على معسكر اللواء الثاني مشاة الموالي للرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، بعد معارك دامية أسفرت عن مصرع قائد اللواء، خالد الخطيب، وعدد من جنوده في كمين نصبته لجان المقاومة في منطقة الملبوجة بمحافظة شبوة.

كما سيطروا على معسكر موقع النشيمة الاستراتيجي المؤدي إلى ميناء بلحاف ومعسكر عزان، بعد معارك عنيفة بالرشاشات الثقيلة.

وفي مأرب، واصلت القبائل انتفاضتها المسلحة ضد قوات الانقلابيين، وألحقت بها خسائر كبيرة في الأرواح، إذ تمكنت من قتل 28 من الحوثيين والقوات الموالية لصالح، كما جرح 20 آخرون، وأُسر ستة حوثيين في اشتباكات دارت في منطقة صرواح بمأرب. كما سيطر المقاومون على سوق صرواح الشعبي وطردوا المتمردين الذين كانوا دخلوه قبل أيام عدة. وأكدت مصادر مطلعة أن 41 حوثيا قتلوا وأصيب 63 آخرون، مشيرة إلى احتمال ارتفاع عدد القتلى، بسبب وجود كثير من الحالات الحرجة وسط الجرحى، إضافة إلى تدني مستوى الرعاية الطبية.

أما على صعيد عدن، فقد اندلعت اشتباكات عنيفة وحرب شوارع في أحياء عدة بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي التي تدعمها قوات الرئيس المخلوع. وأشارت مصادر إعلامية نقلا عن مصادر أمنية إلى أن قناصة تابعين للحوثيين يتمركزون في بنايات مرتفعة في حي كريتر ويطلقون النار على سكان المنطقة، ما أدى إلى مقتل بعض المدنيين، كان آخرهم بالأمس مسؤول الخدمات في المجلس المحلي بمديرية صيرة ضرام سبولة.

وفي منطقة خور مكسر بعدن، أعلنت المقاومة الشعبية مقتل 13 حوثيا وإصابة 22، فضلا عن أسر سبعة آخرين، أثناء محاولات قوة حوثية مدعومة من قوات موالية لصالح التوغل داخل أحد الأحياء السكنية القريبة من السوق الشعبي.

وفي منطقة قصر المعاشيق الرئاسي، دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية ومتمردين حوثيين كانوا يحاولون الفرار من المنطقة، بسبب شدة الغارات التي شنتها عليهم طائرات التحالف.

وأسفرت الاشتباكات عن مصرع 11 حوثيا وأسر ستة آخرين، كما استولى الثوار على دبابة، ولقي عشرة متمردين مصرعهم في الاشتباكات التي دارت مع مقاتلي المقاومة الشعبية في حي كريتر.