أتمنى أن تكون إدارات الأندية استوعبت الدرس جيدا قبل أن تبدأ تعاقداتها للموسم المقبل حينما خسرت خزائنها ملايين الريالات نتيجة التعاقدات غير الموفقة وغير المبنية على معلومة دقيقة تخص اللاعبين المحترفين الأجانب الثلاثة تحديدا، إضافة إلى المحترف الرابع الآسيوي، ولعل الأخير سجل حضورا لافتا في دوري عبداللطيف جميل من دون أي منافسة من المحترف الأجنبي الذي يتقاضى أضعاف ما يتسلمه المحترف الآسيوي ويتواجد ثلاثة أضعاف تواجده!
فبعد نجاح العديد من المحترفين الآسيويين العرب في أنديتنا وتقديمهم للمستويات الفنية المؤثرة إيجابا في فرقهم كحال عمر السومة وجهاد الحسين وشادي أبوهشهش ومصعب اللحام وحمزة الدردور ومساعد ندا وسيف سلمان وأمجد راضي، في مقابل أخفاق كبير جدا للمحترفين الأجانب، باستثناء عدد قليل نال الرضا والثناء إثر حضورهم الفني اللافت كما هو حال البولندي أدريان والبرازيليين ديجاو ورافينها وإلتون والكونجولي سالمو والمغربي الطير والكاميروني إيفولوا، على مسيري الأندية أولا الاعتراف بالإخفاق في التعاقدات غير السليمة، ما كلف خزائن أنديتهم هدر أموال طائلة وتم حرمان بعض الوجوه الصاعدة من فرصة المشاركة وإثبات الوجود، ما يجعلنا أمام هذه السلبيات ننتظر تعديلا في طريقة التعاقدات، بالذات والاتحاد السعودي لكرة القدم لم يبادر في اتخاذ خطوات تقويمية تتصدى لهذا الهدر المالي المبالغ فيه الذي "ورط" أندية في شكاوى لدى الاتحاد الدولي قد تأتي بعقوبات لم تكن في الحسبان وستمتد تأثيراتها في سمعة الكرة السعودية أولا وأخيرا؟ وكيف سيكون للاتحاد تدخل مباشر في إيقاف هذا "العبث" التدريبي الذي سجلت فيه أندية دوري عبداللطيف جميل هذا الموسم رقما كبيرا في إحضار ومغادرة الأجهزة الفنية؟
إذاً نحن أمام أرقام مخيفة جدا، ومع الأيام ستتضح الصورة كاملة حول الأندية المتورطة في شكاوى المدربين والمحترفين الأجانب! وهنا يحضر السؤال المكرر من غير الكيانات سيتحمل تبعات هذه الفوضى في التعاقدات؟