بعد سياسة تكميم الأفواه التي انتهجتها المليشيات الحوثية في اليمن، وإغلاق القنوات الفضائية والصحف المعارضة لها، لم يبق للصوت اليمني الحر المدافع عن الشرعية إلا مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك كي يكشف عددا من جرائم هذه المليشيات الانقلابية. حيث يتناقل عدد من الناشطين اليمنيين مواد إعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك لنقل حقيقة ما يحدث في بعض المدن اليمنية التي تحولت فيها المعارك إلى ما يشبه حرب الشوارع.
وفي ظل الحصار الذي يفرضه الانقلابيون الحوثيون والموالون لهم من قوات الرئيس المخلوع، علي عبدالله صالح، يسقط العشرات من المدنيين ضحايا لرصاص وقنابل الإرهابيين، فيما تدور رحى الحرب داخل الشوارع الآن، حسب ناشطين في "تويتر"، في البنايات التي هجرها أصحابها، ويتمركز فيها أفراد العصابة الإرهابية الذين يقومون بدور القناصين لقتل المدنيين.
وتداول الكثيرون أمس مقطع فيديو لمواطن يمني في عدن، وقد أصيب في أحد شوارع المدينة، ويحاول بعض الأشخاص تقديم العون له برمي الحبال وسحبه من الطريق، وذلك في مشهد غير إنساني، يوضح حجم الدمار الذي طال اليمن وتسبب فيه الحوثيون، حسب ما ذكر بعض المعلقين على المقطع.
المقطع الأكثر انتشارا أيضا كان لطفل في عدن، وهو يكشف عن صدره لبعض المسلحين الحوثيين، ويتصدى لهم بكل شجاعة، ويرميهم بالحجارة في مشهد لم يكن الكثيرون يشاهدونه إلا في فلسطين المحتلة، كما عبر أحد المعلقين على المقطع في "تويتر".
ويلقي رجال المقاومة الشعبية القبض يوميا على الكثير من الحوثيين والمساندين للمخلوع صالح في عدن، وهو ما أظهره مقطع بث أمس على "يوتيوب"، حيث أظهر طفلا يتبع ميليشيات المخلوع علي صالح، وهو يعترف أنه مغرر به، وقد أغروه بالقتال معهم مقابل بندقية، وتناول القات متى شاء.
الفيديو الآخر كان لعملية قام بها عدد من رجال المقاومة الشعبية الذين يدافعون عن عدن، وقد تمكنوا من قتل قناص حوثي، قتل عددا من شباب المدينة، وحينما علم عن اكتشافهم لموقعه حاول الهرب لتنهال عليه الأعيرة النارية التي أطاحت به قتيلا.
على المستوى الميداني، ظهر مقطع فيديو يظهر سقوط دبابة حوثية من فوق جسر، وذلك أثناء محاولتها الهرب من المقاتلات السعودية. ويظهر الفيديو مجموعة من مقاتلي المقاومة الشعبية اليمنية يصورون دبابة حوثية سقطت من فوق جسر كريتر بعدن أثناء محاولتها الهرب من الغارات الجوية.
كما ظهرت بعض المقاطع الأخرى خلال الساعات الماضية، وهي تظهر صمود رجال المقاومة الشعبية بوجه جماعة الحوثي، وكان من ضمنها مقطع لمسلح يساعد صديقه المصاب على الرغم من وابل الرصاص الذي يحاصرهما.