فيما وجه أمس طيران التحالف الدولي ضربات جوية على مواقع تنظيم داعش الإرهابي في محيط مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار العراقية، وصلت ثلاثة ألوية مدرعة إلى محافظة الأنبار وتمركزت بمنطقتي الجرايشي السجارية، للتصدي لمقاتلي داعش بعدما هاجموا الرمادي أول من أمس ، على جبهات عدة.
وأشار مسؤولون أمنيون إلى أن مقاتلي التنظيم نشروا مركبات ومفجرين انتحاريين لاختراق خطوط قوات الحكومة العراقية إلى الشمال من مدينة الرمادي ليلا قبل أن يشنوا هجوما وهم مترجلون، فيما قال قائد قوة التدخل السريع معوض حماد "نحن في تقدم بسيط جدا، جرى تطهير عدة منازل في منطقة الحوز، وتمكنا من قتل أحد القناصين التابعين لداعش".
بدوره، أكد محافظ الأنبار صهيب الراوي، أن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، أمر بنقل كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد إلى المحافظة بالسرعة الممكنة. وقال في تصريح صحفي "أجريت اتصالات مكثفة مع رئيس الوزراء لغرض إسناد القطاعات الأمنية ومقاتلي العشائر بالأسلحة والعتاد لتوزيعها بين القطاعات الأمنية لدعمهم في القتال ضد التنظيم".
وفي سياق متصل، بحث نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي أمس، مع نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، تطورات الأوضاع الأمنية وسير العمليات العسكرية في محافظة الأنبار.
وذكر بيان لمكتب المطلك أن "الجانبين شددا على ضرورة تكثيف الجهود العسكرية والشعبية لإدامة زخم المعركة وحماية الأهالي من الأعمال الانتقامية لعصابات داعش الإجرامية، وأكدا على أهمية استمرار اللقاءات والمشاورات مع القيادات العسكرية والعشائرية وإيصال الأعتدة والأسلحة وتعزيز القطاعات العسكرية". وأشار البيان إلى أن الجانبين "بحثا ضرورة التنسيق مع التحالف الدولي والطيران العراقي لتحقيق النصر الناجز وتحرير مدن المحافظة وإعادة النازحين إلى ديارهم".
وفي محافظة صلاح الدين، أحبطت القوات الأمنية أمس هجوما على مصفى بيجي شمال تكريت، وقال عضو مجلس المحافظة سبهان جياد لـ"الوطن"، إن "مجموعة من عناصر داعش هاجموا مصفى النفط شمال قضاء وردت القوة الجوية على مصادر النيران وقتلت 20 مسلحا ودمرت عجلتين تابعتين للتنظيم". وأضاف أن "أحد خزانات الوقود في المصفى تعرض لإصابة إثر سقوط قذيفة هاون ما أدى إلى اشتعال النيران فيه"، مبينا أن "فرق الإطفاء تعمل على إخمادها وأن الوضع تحت السيطرة بعد صد الهجوم".
ومن جانبه، دعا رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أمس، إلى إشراك جميع عشائر محافظة نينوى في عملية تحريرها المرتقبة، فيما ثمن الدور الكبير لأبناء عشيرة شمّر في تحرير ناحية ربيعة والحفاظ عليها.