لا تبدو القنوات الإيرانية الرسمية أو حليفاتها من الناطقة بالعربية في حاجة إلى مساعدة من محللين إيرانيين، فهناك ما يكفيها من الأبواق العربية التي تستطيع أن تكيل بمكيالين وتنتقد قوات التحالف في عملية عاصفة الحزم، كيفما تشاء وبالطريقة التي تريدها، وذلك لأهدافها الخاصة.

ويبدو أن الحوثيين في اليمن أغلقوا كل القنوات التلفزيونية اليمنية وتركوا بعضها لكي تتحدث باسمهم، ولكن ما يثير الغرابة وبشكل مستفز هو أن يخرج شخص يدعي أنه محلل سياسي على قناة لبنانية ويتحدث عما يحدث في اليمن وكأنه يملك مراسلا هناك ينقل إليه الحقيقة.

جل ما تفعله أبواق إيران في القنوات التلفزيونية الآن هو مهمة أوكلت إليهم كي يقنعوا المشاهدين بأن التدخل العسكري في اليمن هو حرب طائفية ضد إيران، وذلك على الرغم من تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل بأن المملكة ليست في حرب مع إيران.

التبرير الطائفي الذي تسوق به إيران عبر قنواتها وفي مقدمتها قناة العالم، ومحلليها العرب في قنوات أخرى، ما هو إلا ورقة حرب إعلامية تشنها على العرب متى شاءت، ومتى وجدت نفسها في موقف ضعف، والدليل على ذلك كمية الصراخ والألم التي تخرج من أفواه محلليها على بعض القنوات هنا وهناك.