فيما اختتمت في العاصمة الروسية موسكو أمس جولة المفاوضات بين المعارضة السورية ومبعوثي نظام بشار الأسد بعد ثلاثة أيام من محادثات وصفت بأنها لم تحقق نتائج ملموسة، أعلنت "حركة أحرار الشام" السورية، عن نجاح عمليتي نسف حاجزين لقوات الأسد بمفخختين في سهل الغاب بريف حماة في سورية، مشيرة إلى أن العمليتين خلفتا عشرات القتلى والجرحى من شبيحة الأسد.
وبثت الحركة شريطاً مصوراً أول من أمس، تضمن العمليتين، وأظهر الشريط العملية الأولى وهي نسف حاجز بلدة "البارد" في سهل الغاب، ما أدى إلى مقتل 12 عنصراً من قوات الأسد، معظمهم من شبيحة قرية البارد، وتناقل ناشطون قائمة بأسمائهم. كما أظهر الشريط العملية الثانية وهي نسف حاجز قرية "القاهرة" في سهل الغاب أيضاً، وسط أنباء عن عشرات القتلى والجرحى من عناصر قوات الأسد المتمركزين في الحاجز.
وأفاد ناشطون بأن العمليتين استهدفتا قطع طريق الإمداد الوحيد لقوات الأسد بين جسر الشغور، وجورين، ومدينة أريحا لتخفيف الضغط عن الثوار في معركة معسكر المسطومة بريف إدلب، لافتين إلى أن هاتين العمليتين من العمليات النوعية للثوار لإتمام محاصرة قوات الأسد في المعسكر.
من ناحية ثانية، أعلن جيش تحرير الشام أول من أمس، السيطرة على عدة نقاط في منطقة القلمون الشرقي، وقطعه طريق دمشق- بغداد الواقع بين معبر التنف الحدودي مع العراق ومنطقة القلمون الشرقي، وذلك في أول عملية لجيش الفتح بعد إعلان تشكيله في مارس الماضي.
في غضون ذلك، قال مراقبون إن المحادثات التي استضافتها موسكو بين ممثلي النظام وثلاثين معارضا جاءت في يومها الأخير دون التوصل إلى اتفاق على مبادئ مشتركة، لافتين إلى غياب الائتلاف الوطني للمعارضة السورية عن المحادثات رغم الدعوة الروسية.
وقال رئيس جمعية الديموقراطية والتعاون في سورية سمير العيطة، المشارك في الاجتماع "يجب ألا ننسى أنه لا أحد في هذه المحادثات يمثل الشعب السوري".
وأشارت رندا قسيس مؤسسة ورئيسة حركة المجتمع التعددي والمشاركة في المحادثات: إن تركيبة المعارضة المدعوة هي أحد أسباب المشكلة، مضيفة "طالما تركيبة المعارضة بهذا الشكل فلن نحقق شيئا. لا يوجد فريق عمل، هناك فقط قبائل تحاول فرض أفكارها على الآخرين".