أتعلمون؟.. يوجد ملك عظيم - والعظمة لله - امتلك هيبة وسلطانا ومكانة في أرجاء الأرض، امتلك المال والجاه، وقلوب الناس.. امتلك دولة اختارها الله مهبطا للوحي.. ورغم كل هذه الأمور إلا أنه لم يتخل عن عمله الخاص، وهو رعاية اليتيم!

الملك سلمان.. أبو اليتامى، لم يهتم بأمرهم إلا لجلال هذا العمل وخيره العظيم.. يتابع أخبارهم ويدعمهم في جميع مناطق مملكته. لم يتوان أو ينشغل عنهم.. بل بحث عنهم ووصل لهم وقام بواجبه معهم.

كيف تجاور رسول الله في الجنة كما وعد..؟ ابحث عن الأيتام.. ابحث عن "إنسان".

جمعية إنسان التي تكفلت برعاية الأيتام وبالتكفل بكامل أمور معيشتهم، من مأكل ومشرب وملبس ومسكن، من تعليم وتدريب وتوظيف وتزويج، تساعدهم على تكوين أنفسهم لمواجهة هذا المجتمع كبديل للأم والأب اللذين لم ولن يعوضا.. ولكنها تعمل بجهد جبار على ما تجود به أنفسكم..

أتعلم كم عدد الأيتام التي تبنتهم "إنسان"؟

أكثر من 45 ألف يتيم قامت هذه الجمعية بالتكفل بهم منذ طفولتهم حتى تجهيزهم لسوق العمل في الوظائف وفتح بيت الزوجية.. عمل جبار يدعو إلى المفخرة.. يدعونا للنظر في أنفسنا: ماذا قدمنا لهم؟ ومن خلال متابعتي الدائمة لهم وجدت الكثير من وجهاء البلد يدعمون بالسر وبالعلن. ولا أنسى ما قدمه الشيخ خالد الإبراهيم لهذه الجمعية التي خصص لها جل وقته وماله.. لم تغره هذه الدنيا، بل حرص على مجاورة الرسول بدعم الأيتام قدر ما استطاع.

اعلموا أننا ببركة هؤلاء الأيتام نتبارك، وبمسح رؤوسهم فقط ننال الأجر العظيم، فما بالكم لو قدمتم لهم ما تجود به أنفسكم.. ولو بالشيء اليسير؟ فقط.. تخيل حياتك أو أطفالك دون أم أو أب.. حينها ستعلم ما يحتاجه هؤلاء الأطفال المكسورون. شكرا "إنسان".. أنتم جمعية تمثل "الإنسان" الوفي بالرحمة والإحسان، جمعية لن نوفيها حقها من الشكر مهما فعلنا.

قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى". أسأل الله لكم ولنا رَوْحًا وريحانا وربًّا غير غضبان ومسكنا في أعلى الجنان.