قال رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح اليمني علي الجرادي إن حملة الاعتقالات التي طالت الحزب وقياداته والشخصيات البارزة فيه، نتيجة للبيان السياسي الذي أعلن فيه الحزب تأييده وقوفه إلى جانب عملية عاصفة الحزم بقيادة المملكة، التي أتت لمناصرة الشرعية ممثلة في الرئيس عبدربه هادي منصور، تؤكد أن الحوثيين ليسوا حزبا مدنيا ولا سياسيا، بل هم جماعة إرهابية مسلحة تعمل في إطار العنف والقوة ولغة البندقية، التي برزت بصورة واضحة بعد الانقلاب، وخلال الأحداث الأخيرة ومن بينها تهريب سجناء "القاعدة" لنشر الفوضى وتخريب اليمن.

وبين الجرادي في تصريحات إلى "الوطن" أن تلك الاعتقالات وجدت تسهيلات ودعما لوجيستيا من استخبارات ومنظومة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وميليشياته، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الحديث عن صالح لا ينسحب على حزبه "المؤتمر العام"، لأن به شرفاء ووطنيين ينأون بأنفسهم عن أن يكونوا أذنابا وحاقدين لأمور شخصية، وقال "إن ما حدث من اعتقالات جزء من الضريبة التي لدينا استعداد لدفعها من أجل استقرار اليمن"، لافتا إلى أن العداء الحوثي لحزب الإصلاح لم يتوقف عند اعتقال القيادات فحسب، وإنما امتد إلى تدمير منازلهم وتهجير عائلاتهم.

وأضاف أن أعضاء حزب الإصلاح واليمنيين جميعا يعلمون أن عاصفة الحزم جاءت لمساعدة الشعب اليمني وإنقاذه، ووفقا لطلب من الرئيس هادي وميثاق الجامعة العربية، وأنها تعبير عن تضامن عربي وإسلامي ضد ميليشيات الحوثي التي تعد ذراعا عسكريا وسياسيا لإيران لضرب الاستقرار في اليمن والمنطقة العربية والممرات الدولية، مشيرا إلى أن تجنيد الإعلام الحوثي وأعوانه لتوجيه تهم لعاصفة الحزم واتهامها بالعدوان، مفردة غير صحيحة بل تنطبق على من اعتدى وحمل السلاح ضد الأبرياء من دماج إلى ساحل عدن وهذا هو العدوان الحقيقي، وقال "نحن لا ننظر إلى بياناتهم ولا نصدق إعلامهم، بل نعتمد على البيانات الرسمية الصادرة على لسان المتحدث بوزارة الدفاع أحمد عسيري"، موضحا أن هذه الميليشيات لا بد من مطاردتها وهزيمتها على الأرض.

وأكد الجرادي أن موقف حزب الإصلاح في البيان الذي أصدره بتأييد عاصفة الحزم ثابت ولن يتغير، مبينا أن إصدار البيان لم يكن في لحظة عاطفة أو انفعال من جانب أعضاء الحزب، وإنما كانت بإدراك تام للنتائج المترتبة عليه، وما هي التضحيات التي يمكن أن يقدمها أولئك الأعضاء، للحفاظ على وحدة اليمن.

وقال الجرادي إن "الحلفاء بالوطن العربي والإسلامي يمدون يد المساعدة لليمن ولشعبه منقذين، فكيف يتردد حزب الإصلاح في التأييد لهذا الموقف الاستراتيجي الذي يمثل الحفاظ على أمن اليمن، باعتباره جوهر أمن الخليج، وتربطه به مصالح سياسية واقتصادية ونسيج اجتماعي وثيق"، مؤكدا أنه من هذا المنطلق فإن أعضاء الإصلاح سيظلون على موقفهم الداعم لعاصفة الحزم، لأنها تعبر عن الرؤية الشاملة لدى الحزب.