دانت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب في الرياض أمس، أربعة من عناصر القاعدة، "يمنيان وسعوديان"، بعد شروعهم في الخروج إلى اليمن بصورة غير مشروعة للانضمام إلى فرع التنظيم هناك، وتمويلهم للنشاطات الإرهابية.
وأصدرت المحكمة أحكاما بالسجن، تبدأ من تسع سنوات بحق أحد المدانين "سعودي"، وتصل إلى 18 سنة بحق آخر "يمني"، فيما تم الحكم على الاثنين الآخرين بالسجن مدة 15 سنة و13 سنة، بينما أشارت الأحكام إلى أن اثنين من المدانين كانا على صلة سابقة بأنشطة من هذا النوع.
وفيما حكمت المحكمة بإبعاد المدانين اليمنيين، بعد انقضاء فترة محكوميتهما من البلاد، كشفت قائمة الإدانات الصادر بحق أحد السعوديين، شروعه في الانتحار بإيذاء نفسه أثناء توقيفه بشربه أحد المساحيق وضربه رأسه في جدار دار التوقيف، ولفه أنبوب علبة المغذي على عنقه أثناء تنويمه في المستشفى.
ويبدو أن هؤلاء الأربعة ومن خلال الأحكام الصادرة بحقهم، كانوا ينسقون مواقفهم الخاصة بتقديم الدعم اللوجيستي والمادي لتنظيم القاعدة، عبر شراء الأسلحة والسيارات، وتداول مبالغ مالية بقصد دعم تنظيم القاعدة الإرهابي وعمليات تزوير، فيما تورط أحدهم في عملية هرب من رجال الأمن أثناء دهمه ورفاقه في منزل أحدهم عندما شرعوا في السفر إلى اليمن للانضمام إلى لقاعدة هناك، ونقلهم مجموعة من الأسلحة إلى شرورة، استعدادا للمغادرة من هناك.
وكشفت الإدانات الخطورة التي كان يشكلها هؤلاء، وذلك بالنظر إلى الكميات الكبيرة من الأسلحة التي عثر عليها بحوزتهم أو اشتركوا في شرائها أو بيعها، إذ اشترك أحدهم في حيازة تسعة أسلحة رشاشة و18 مخزنا لها وكمية من الذخيرة، فيما تورط آخر في شراء سلاحين رشاش كلاشينكوف و620 طلقة حية، فيما حاز الثالث سلاحا رشاشا واشترك في حيازة ثمانية أخريات ومسدس مع ذخيرتها، بينما عثر مع الرابع على سلاح كلاشينكوف و400 طلقة، وتورط في حيازة سبعة رشاشات، وكل ذلك بهدف الإضرار والإخلال بالأمن الداخلي.